دانت قصائل فلسطينية السبت الهجوم العدوان الأمريكي – البريطاني – الفرنسي، الذي استهدف مواقع سورية فجر الجمعة.وقالت الجبهة الشعبية في بيانٍ لها إن "هذا العدوان يميط اللثام مجدداً عن وجه هذه الدول الاستعمارية الإمبريالية التي تتشدق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث جاء عدوانها، ضد دولة عربية لها سيادتها، وشخصها الدولي في مؤسسات الأمم المتحدة، ومخالفاً للأعراف والمواثيق والمعايير الدولية".
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قالت إنه تم سماع دوي انفجارات متتالية في العاصمة السورية، في وقت نقل فيه التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أن "عدوانا أميركيا بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا على سوريا".
وأضافت -في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت- أن الدفاعات الجوية السورية ترد على الهجوم الأميركي البريطاني الفرنسي.وأضاف البيان أن الهجوم يؤكد عدم احترام والتزام دول العدوان بالأمم المتحدة وما يصدر عن مؤسساتها، كما اعتبرت أن العدوان جاء استباقاً وتجاوزاً للتحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية، المزمع إجرائه من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائي.
واعتبرت الجبهة، أن الهجوم يأتي في سياق "تحقيق أهداف ومصالح تخدم الكياندانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين العدوان الثلاثي الغاشم الذي قادته امريكا ضد الجمهورية العربية السورية.وعبرت حركة المقاومة الشعبية عن استنكارها الشديد لاستخدام الأجواء العربية والإسلامية لتسهيل مهمة قصف سوريا معتبرة إن ذلك "عدواناً سافراً ضد الامة العربية والإسلامية".
وطالبت الحركة بموقف عربي واسلامي لرفض العدوان مشددة على أن المستفيد الأول هو الكيان الإسرائيلي.كما حذرت الجبهة الديمقراطية من أن تستغل "إسرائيل" هذا الهجوم، "لتوسع بدورها سياستها الدموية ضد شعبنا الفلسطيني، وتواصل انتهاكاتها للسيادة السورية في عمليات عدوانية تكررت أكثر من مرة".
ودعت الجبهة الديمقراطية الأمم المتحدة، بمجلس أمنها، وجمعيتها العمومية إلى التحرك لإدانة هذا الهجوم واتخاذ الإجراءات التي تصون سيادة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.ورفضت حركة الجهاد في بيان صحفي، أي تساوق مع هذا العدوان الخطير، معربةً عن شجبها لسماح بعض الدول بفتح أجوائها وأراضيها أمام الطيران المعادي .
وأكدت الحركة، على أن أمريكا هي رأس الشر في العالم وهي تسعى من خلال سياساتها التي تستهدف المنطقة وشعوب الأمة لإدامة حالة الفوضى وتفكيك المنطقة وضرب مقومات وحدتها وتماسكها.
واعتبرت الحركة، أن الهدف الحقيقي من هذا العدوان هو توفير مزيد من الدعم للكيان الصهيوني وتشجيع سياساته الإرهابية الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة.وعبرت حركة الجهاد، عن تضامنها ووقوفها بجانب سوريا وشعبها، ومع كل الشعوب العربية والاسلامية في مواجهة كل التهديدات والتحديات لأمنها واستقرارها ووحدتها.