رام الله الإخباري
قال مسؤولان أميركيان مطلعان إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طالب في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي الملك سلمان هذا الشهر، بأن تنهي السعودية وشركاؤها سريعاً الأزمة الخليجية المستمرة منذ نحو عام.
ونقلت "رويترز" عن المسؤولين، اللذين تم إطلاعهما على المحادثة، وطلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن "ترامب يريد تسوية الخلاف من أجل استعادة الوحدة بين دول الخليج العربية، وتوحيد الجبهة أمام إيران".
ووصف أحد المسؤولين نبرة ترامب، خلال الاتصال الذي جرى في الثاني من نيسان/إبريل الجاري مع الملك سلمان، بأنها كانت "قوية"، ولم يتضح كيف رد العاهل السعودي.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن "تركيز ترامب ينصبّ دوماً على إيران وبرامجها النووية والصاروخية التي تهدد دول الخليج جميعاً، وكذلك إسرائيل"، مؤكداً أن "خصومة السعوديين والإماراتيين مع قطر لا منطق لها".
بدوره، أكد مسؤول ثان مطلع على الاتصال أن "ترامب أصرّ على حل الخلاف بين دول مجلس التعاون خلال ثلاثة أسابيع، لأسباب عدة من بينهما قرار وشيك بشأن إيران".
وفي نص مكتوب للمكالمة بين ترامب والملك سلمان أصدره البيت الأبيض، جاء أن الرئيس الأميركي "أكد أهمية حل النزاع الخليجي واستعادة وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للتصدي لنفوذ إيران الخبيث، وهزيمة الإرهابيين والمتطرفين".
وكان ترامب قد بحث الأزمة في اتصال هاتفي في السادس من أبريل/ نيسان مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
واجتمع ترامب مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء في البيت الأبيض، حيث ناقشا الأزمة الخليجية في مباحثات وصفها أمير قطر بـ"الصريحة والبناءة".
وأشار الشيخ تميم، في تدوينة على "تويتر"، إلى أن "ثمة توافقا مشتركا بأن الأزمة الخليجية تضر بجميع الأطراف وبجهود ملاحقة الإرهاب، وأن الحوار هو السبيل لحلها".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أكدت أن قطر تتجه، على ما يبدو، إلى تحقيق "نصر مهم" في سياق الأزمة الخليجية.
وبحسب مسؤول رفيع في إدارة ترامب تحدث للصحيفة، من دون أن يكشف عن هويته، فإن لقاء ترامب والشيخ تميم "شهد تحولاً في موقف ترامب، من اتهامه قطر بتمويل الإرهاب إلى التعاطف معها جراء الحصار الرباعي بقيادة السعودية والإمارات".
عرب 48