تركيا تدخل على الخط وتوجه رسالة لاميركا وروسيا : توقفوا عن الشجارات بشأن سوريا

تركيا وروسيا واميركا

رام الله الإخباري

شهد الأربعاء 11 أبريل/نيسان 2018، معارك كلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولين روس بشأن الضربة التي يتوقعها العالم ضد نظام بشار الأسد.

على خط التصريحات والتصريحات المضادة بشأن الأسد دخلت تركيا أيضاً، عبر رئيس وزرائها بن علي يلدريم، الذي وصف الجدل بين موسكو وواشنطن بأنه "شجارات الشوارع".وقال يلدريم إن على روسيا والولايات المتحدة الكف "عن شجارات الشوارع" بشأن سوريا، فإن الوقت حان لأن تضعا خلافاتهما جانباً؛ لأنها تهدد بإلحاق الأذى بالمدنيين.

وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون، بإسطنبول: "إنه شجار شوارع. إنهما يتقاتلان مثل فتوات الشوارع. ولكن من يدفع الثمن؟ انهم المدنيون!". وأضاف: "ليس الوقت الآن وقت خصومات. إنه وقت تضميد الجراح في المنطقة والتلاقي وتنحية الخلافات جانباً".

وكعادته، أثار ترمب ضجيجاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد تغريدة هدد فيها روسيا بصواريخه الذكية.وقال في تغريدة: "إن روسيا توعَّدت بإسقاط أي صواريخ تطلَق على سوريا، فاستعدي يا روسيا إذن؛ لأن الصواريخ التي ستأتي، رائعة، وجديدة، وذكية".وأضاف: "لا ينبغي أن تكوني -يا روسيا- شريكة لحيوان يقتل مواطنيه بالغاز ويستمتع بذلك".

لم تمضِ دقائق قليلة على تغريدة ترمب حتى خرجت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على حسابها بموقع فيسبوك، وقالت إن هذه الصواريخ يجب أن تستهدف الإرهابيين.وقالت زاخاروفا: "على الصواريخ الذكية أن تصوَّب باتجاه الإرهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية، التي تواجه منذ سنوات عدة، الإرهابَ الدولي على أراضيها".

أيضاً سفير روسيا لدى لبنان صرَّح بأن أي صواريخ أميركية تُطلَق على سوريا سيتم إسقاطها، وسيتم استهداف مواقع إطلاقها، في خطوة قد تسبب تصعيداً كبيراً بالحرب السورية.وأضاف في تصريحات بُثَّت مساء أمس (الثلاثاء)، أنه يستند في ذلك إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الأركان الروسي.

وقال الجيش الروسي، يوم 13 مارس/آذار 2018، إنه سيردُّ على ضربات جوية أميركية يبسوريا، ويستهدف أي صواريخ أو قاذفات تشارك في أي هجوم. وروسيا هي أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد.

وعرقلت كلٌّ من روسيا والولايات المتحدة محاولات الأخرى بمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، لإجراء تحقيقات دولية في هجمات بأسلحة كيماوية بسوريا.

وتتأهب دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لشن ضربة على مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، بعد قصف الأسد مدينة دوما بغاز الكلور والذي خلّف 74 قتيلاً، أغلبهم من الأطفال.واعتبرت واشنطن ولندن وباريس أن هذا الأمر تصعيد خطير ولن يمر دون عقاب الأسد على فعلته.

وليست هذه هي المرة الأولي التي يقصف فيها نظام الأسد شعبه بالغاز السام؛ ففي عام 2013، قصف الغوطة الشرقية بالبراميل المتفجرة، التي تحمل في طياتها مواد كيماوية؛ مما تسبب في قتل المئات وإصابة أكثر من 2000 شخص.

وقبل عام، ضرب طيران النظام حي خان شيخون في ريف إدلب بغاز السارين السام، الذي قتل أيضاً العشرات، ولكن هذه الواقعة دفعت ترمب للتحرك وقصف مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد، والذي كان مصدر الغاز الذي أُطلِق على إدلب.

 

 

عرب بوست