أفاد دبلوماسيون بأن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي عبرت عن رغبتها في أن يصوت مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، على مشروع قرار أميركي بشأن فتح تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
ووزعت الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر مشروع قرار معدلا، كان جرى طرحه للمرة الأولى في أول مارس، وسط تحذير من الرئيس دونالد ترامب من أن "ثمنا باهظا سيدفع" لما يشتبه بأنه هجوم دام بغاز كيماوي استهدف بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة يوم السبت الماضي.
روسيا ترفض
وفي المقابل، أكدت روسيا أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة يتضمن "عناصر غير مقبولة" تجعله "أسوأ" من مشروع قرار أميركي سابق.ويتضمن مشروع القرار الأميركي إدانة للنظام السوري بعد هجوم دوما وينص كذلك على "محاسبة المسؤولين عن أي استخدام للأسلحة الكيميائية".
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين إثر جلسة علنية طارئة عقدها مجلس الأمن حول سوريا "أخشى أنهم يسعون أكثر إلى الخيار العسكري الذي هو خيار شديد الخطورة".وأضاف أن هذا الخيار "خطر ليس على سوريا فحسب وإنما على العالم (...) وعلى السلم والأمن الدوليين".
وأدى هجوم كيميائي مفترض على مدينة دوما، آخر معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق مساء السبت، إلى مقتل 48 شخصا، بحسب منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز).
ويأتي ذلك بينما أعلن الرئيس الأميركي خلال اجتماع مع قادة عسكريين إنه سيتخذ قرار قويا "الليلة أو بعدها بقليل" بشأن الهجوم الكيماوي الذي وقع قرب دمشق.وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده لديها العديد من الخيارات العسكرية للرد على ما يجري في سوريا.
ترامب وماكرون
وفي اتصال هاتفي جرى لاحقا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا الرئيسان المجتمع الدولي إلى"رد حازم" على الهجوم الكيماوي.وكانت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، الاثنين، قد قالت إن واشنطن "سترد" على الهجوم الكيماوي على دوما سواء قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.
وكان من المفترض أن تضمن روسيا نزع سوريا مخزونها من الأسلحة الكيميائية في سبتمبر 2013، لكن اتهامات وجهت إلى نظام الأسد بشن عدة هجمات كيميائية على معاقل المعارضة مذاك.