رام الله الإخباري
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات بالضفة الغربية المحتلة، فيما أقدمت على هدم مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة جنوب الخليل.
وكان وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، افتتح المدرسة الى جانب محافظ الخليل كامل حميد، في الخامس والعشرين من آذار/مارس الماضي، وذلك ضمن 6 مدارس أخرى حملت اسم مدارس التحدي، التي توفرها الوزارة في المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.وكان مستوطنون قد أقدموا في الأيام الأخيرة بتصوير المدرسة، ووصفوها على صفحات التواصل الاجتماعي بـ"المدرسة العنصرية" بحسب زعمهم.
في الضفة الغربية واصلت القوات العسكرية بالدهم والتفتيش بالعديد البلدات الفلسطينية وخلال تم اعتقال 8 شبان بادعاء مقاومة الاحتلال والمستوطنين، كما تم ضبط أسلحة ووسائل قتالية تستعمل ضد الجيش.
في رام الله اعتقل الاحتلال جاد فهد البرغوثي وعلاء حسام الريماوي، فيما اعتقل الشاب مصطفى رضوان من قلقيلية.كما اعتقل جنود الاحتلال كل المصاب رشدي ياسر الخطيب، أدم شفيق عبيد، أمين حامد، علي سفيان تبيد، أحمد عصام درويش من مدينة القدس.وأدعى الاحتلال عثوره على سلاح "كارلو" خلال حملة المداهمات والتفتيش في بلدة يطا جنوب الخليل.
وسلمت قوّات الاحتلال فجر الثلاثاء أسيرين محررين بلاغي مقابلة لمخابراتها بعد اقتحام مزليهما في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل.وأفاد النّاشط الإعلامي محمد عوض أن قوّات الاحتلال سلّمت الأسيرين المحررين سفيان زكي عودة بحر (42 عاما) وعلاء موسى حسن زعاقيق (25 عاما) بلاغي مقابلة لمخابراتها، وهما أسيرين محررين حديثا من السّجون.
كما صور الجنود المحررين وهما يحملان الاستدعائين، قبل إبلاغهما بالحضور للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال في معسكر عتصيون شمال الخليل.وهدمت قوات الاحتلال مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل محمد سامي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم وفكك، الليلة، مدرسة زنوتا في التجمع البدوي شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وهي المدرسة رقم (7) ضمن مدارس التحدي التي افتتحت مؤخرا.
وتضم المدرسة 43 طالبا وطالبة، بما فيهم 10 أطفال في رياض الأطفال، إلى جانب عدد من المعلمين والمعلمات.وتشمل المدرسة التي استهدفت بالهدم والمشيدة بألواح "الزينكو" والطوب، على 6 غرف ومرافق ووحدة صحية.
مدير تربية جنوب الخليل محمد سامي، أكد أن ما حدث من مصادرة لأثاث مدرسة زنوتا وهدمها تحت جنح الظلام، ما هو إلا دليل على ضعف الاحتلال ضد الانسان الفلسطيني المتمسك بأرضه، موضحا أن بناء هذه المدرسة جاء ليعزز من مقومات التحدي وصمود المواطن بأرضه، وتوفير حق التعليم لكافة اطفال فلسطين، وإن ما يحدث في مدرسة زنوتا لن يثني المديرية عن توفير التعليم في كافة المناطق المستهدفة.
وناشد سامي، المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية حقوق الطلاب التعليمية، وأخذ موقف جدي إزاء هذه الممارسات الهمجية العدوانية، وتوفير الحماية للمدارس والطلبة والمعلمين الفلسطينيين.
كما طالب وسائل الإعلام بفضح ممارسات الاحتلال وإبراز جرائمه واعتداءاته على المدارس، مؤكدا أن هدم مدرسة زنوتا يأتي في سياق سياسة التجهيل التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
عرب 48