بعد ان تجمهر ما يربو على عشرة آلاف شخص في الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة، أخذ الشباب الفلسطينيون اشعار إطارات السيارات التي جمعوها مسبقا لهذا الغرض وارتفع في الجو جدار سميك من الدخان الذي يحجب الرؤية بين الجانبين.
والفلسطينيون يؤكدون ان هذه الطريقة تحميهم من نيران القناصة الإسرائيليين المتأهبين لقنص أي شاب يتحرك بنشاط في الجانب الفلسطيني حتى لو لم يكن يقترب من السياج الحدودي.
واشتعلت الإطارات بدخانها الكثيف في خمس مواقع على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أمس الجمعة، ووقف الجيش الإسرائيلي امام حالة جديدة لم تكن في سيناريوهات المواجهات لغاية اليوم، وعليه فإن التعامل مع هذا المشهد يتطلب وسائل مختلفة لم تكن قيد الاستخدام لغاية الآن.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي ان ضرورة حماية السياج الحدودي من محاولات الاضرار به او التوغل اقتضت استقدام مروحيات عملاق لتبديد الدخان ولتتضح الرؤية وكذلك استخدام خراطيم مياه عملاقة في محاولة بلوغ الإطارات المشتعلة ومحاولة اخمادها.
وقد تم احضار شاحنات تحمل المياه لتمد "مدافع المياه" العملاقة المنصوبة في أماكن محددة على طول الحدود.
وفي نهاية اليوم أفادت تقارير فلسطينية باستشهاد عشرة مواطنين واصابة نحو 1500 شخص بجراح مختلفة منهم نحو 450 شخصا بجراح نارية.