قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية شابين فلسطينيين خلال المواجهات المندلعة على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة، في الجمعة الثانية لـ "مسيرة العودة".وقال مدير الإسعاف والطوارئ في "مجمع الشفاء الطبي"، إيمن السحباني، إن شهيدا جديدا وصل إلى المشفى قبل قليل (قرابة 14:30 بتوقيت غرينتش)، ويدعى مجدي رمضان شبات (37 عاما).
من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بارتفاع عدد شهداء اليوم إلى ثلاثة فلسطينيين، عقب الإعلان عن استشهاد شبات في مواجهات شرق القطاع، والمصابين إلى 252 جريحا برصاص الاحتلال وقنابل الغاز المسيلة للدموع.وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن استشهاد شاب يدعى أسامة خميس قديح (38 عاما)، إثر إصابته برصاص إسرائيلي في منطقة الرأس، خلال المواجهات المندلعة شرق خان يونس، جنوب القطاع.
وصباح اليوم، استشهد الشاب ثائر محمد رابعة (30 عاما)، من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال "مسيرة العودة" يوم الجمعة الماضي شرق المخيم.
وتواصل قوات جيش الاحتلال إطلاق الرصاص الحي صوب المواطنين الفلسطينيين المتجمهرين قبالة الشريط الحدود الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
من جانبهم، شرع الفلسطينيون بإحراق آلاف الإطارات المطاطية على طول الشريط الحدودي، لتشكيل جدار من الدخان الأسود، ما تسبّب في حجب الرؤية عن قناصة وجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين يستهدفون الشبان المشاركين في المسيرات السلمية الحدودية، بشكل مباشر.
فيما تقدّمت دبابات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة غزة وشمالها، وسط تحليق لطائرات مروحية في أجواء المناطق الشرقية للقطاع، لمراقبة المتظاهرين الفلسطينيين.وقال جيش الاحتلال، إن قواته تخوض مواجهات عنيفة مع آلاف الشبان الفلسطينيين في خمسة مواقع على حدود غزة.
ويشارك آلاف الفلسطينيين في فعاليات "مسيرة العودة"، اليوم الجمعة، والتي أُطلق عليها اسم "جمعة الكاوتشوك"، نسبة للإطارات المطاطية التي قام المشاركون بحرقها قرب الشريط الحدودي مع الاحتلال، لتصاعد الدخان وتعطيل دور القناصة الإسرائيليين.
ودفعت قوات الاحتلال، منذ ساعات الفجر، بتعزيزاتٍ عسكريةٍ ضخمة، وبمزيد من الدبابات والمدرعات وجنود القناصة على طول السياج الحدودي في المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة، لمهاجمة الفعاليات السلمية.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ انطلاق مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إلى 24 شهيدا وحوالي 1500 جريحا، وذلك إحياءً للذكرى السنوية الـ 42 لـ "يوم الأرض".