أدى مستوطنون متطرفون صباح الثلاثاء طقوسًا وصلوات تلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك احتفالًا بعيد "الفصح" العبري.وشهد المسجد الأقصى منذ الصباح تصاعدًا في انتهاكات المستوطنين للمسجد، وتوترًا شديدًا في أوساط الفلسطينيين نتيجة استمرار تلك الانتهاكات الاستفزازية.

وسمحت شرطة الاحتلال لأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحام باحات الأقصى عبر باب المغاربة، ووفرت الحماية الكاملة لهم أثناء تجولهم بالمسجد.

وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس  أن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عقب اقتحام 260 متطرفًا للمسجد الأقصى، وتجولهم في أنحاء متفرقة من باحاته بشكل استفزازي، وبحراسة أمنية مشددة.

وذكر أن العديد من المستوطنين انبطحوا أرضًا داخل المسجد لأداء صلوات وطقوس تلمودية فيه، إلا أن الحراس تصدوا لهم.وافاد الدبس بأن شرطة الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، عقب تفتيشها، بالإضافة إلى مواصلة منع دخول العشرات من الرجال والنساء للمسجد.

وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل منذ الصباح إلى المسجد الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين المتواصلة.

وكان آلاف المستوطنين استباحوا أمس الاثنين ساحة حائط البراق غرب الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية وما يسمى بـ "صلاة الفصح"، أو "بركات الكهنة"، بحضور حاخامات وطلبة مدارس، ومعاهد دينية من شتى أنحاء العالم.

كما شارك السفير الأميركي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان بأداء طقوس توراتية يهودية عند حائط البراق.وفي السياق، أدانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة اقتحامات المستوطنين وممارسات شرطة الاحتلال ضد المسجد الأقصى وحراسه، واصفةً إياها بالتصعيدية والاستفزازية.

ويعتبر عيد "الفصح" من أخطر الأعياد اليهودية على المسجد الأقصى، بحيث تتضاعف فيه أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد خلال فترة العيد الذي يمتد أسبوعًا، وتشهد تلك الفترة هجمة تهويدية شرسة جدًا، ومحاولات لإقامة طقوس وشعائر تلمودية.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا "الجمعة والسبت" لاقتحامات من قبل المستوطنين على فترتين (صباحية وما بعد الظهر)، وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.