رام الله الإخباري
انتهت عمليات التصويت في اليوم الأول من انتخابات الرئاسة المصرية التي يقتصر الرهان فيها على نسبة مشاركة مرتفعة تضفي "شرعية" على سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترته الرئاسية الثانية.
وتحدثت الحكومة المصرية عن نسبة مشاركة عامة كبيرة في اليوم الأول، كما تحدثت الهيئة الوطنية للانتخابات عن إقبال كثيف في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وشمال سيناء، لكن معارضين شككوا في ذلك.
وخلال أيام الاقتراع الثلاثة من الاثنين حتى الأربعاء، تتم عميات التصويت من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء. ويحق لأكثر من 59 مليون مصري الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات المحسومة نتيجتها سلفا لصالح السيسي أمام منافسه موسى مصطفى موسى، وهو سياسي مغمور أعلن مرارا أنه يؤيد الرئيس الحالي وسياساته، وأنه يعتبره "قدوة" له.
وكان موسى قدم ترشحه في آخر لحظة حتى لا يكون السيسي المرشح الوحيد، بعدما تم إقصاء منافسين بارزين محتملين على غرار الفريق أحمد شفيق، والفريق سامي عنان.
ورغم أن كل التوقعات تصب في فوز ساحق للسيسي، فإن موسى قال اليوم الاثنين عقب إدلائه بصوته في منطقة عابدين بالقاهرة إنه "متفائل بالنتيجة". كما قال إنه يخوض منافسة شريفة، ودعا المصريين إلى التصويت بكثافة بما يضمن استقرار مصر لفترة طويلة، حسب تعبيره.
وكان السيسي أدلى بصوته في مقر لجنة فرعية بمنطقة مصر الجديدة في ظل إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الجيش والشرطة التي تتولى تأمين مكاتب الاقتراع.
وتجرى انتخابات الرئاسة بمصر في ظل انتشار أمني واسع، حيث يشارك في عملية التأمين مئتا ألف شرطي وآلاف من أفراد الجيش، وتم تشديد إجراءات الأمن عقب التفجير الذي استهدف السبت مدير أمن الإسكندرية وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وسعت السلطات المصرية من خلال الدعاية في وسائل الإعلام وفي الشوارع وأماكن العمل إلى دفع المصريين للتوجه إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة. وفي اليوم الأول، تحدث مسؤولون في بعض المحافظات على غرار المنيا والإسكندرية عن إقبال جيد في الساعات الأولى من الاقتراع.
الجزيرة