صحيفة هآرتس: ترامب يواصل تعيين أصدقاء إسرائيل وأعداء الفلسطينيين

صحيفة هآرتس: ترامب يواصل تعيين أصدقاء إسرائيل وأعداء الفلسطينيين

رام الله الإخباري

تساءلت صحيفة (هآرتس) العبرية، عما إذا سيؤدي تعيين جون بولتون، مستشارًا للأمن القومي الأمريكي، إلى انتهاء جهود السلام، التي تبذلها إدارة ترامب؟

وتشير (هآرتس)، إلى أن بولتون عبّر على مر السنين، عن معارضته لحل الدولتين، وادعى أن وجود المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية هو "مضيعة للوقت"، كما دعا إلى اقتراح بديل يتولى فيه الأردن المسؤولية عن الضفة الغربية، وتتولى مصر المسؤولية عن قطاع غزة، وهو موقف يتناقض مع الأفكار التي نوقشت داخل الإدارة، خلال العام الماضي كجزء من خطة السلام التي يعمل عليها صهر الرئيس جارد كوشنير ومبعوثه الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات. 

وبالفعل فقد استقبل تعيين بولتون بحرارة من أوساط اليمين الإسرائيلي، حيث قالت وزيرة القضاء اييلت شكيد، صراحة، إن "ترامب يواصل تعيين أصدقاء إسرائيل وأعداء إيران في مناصب رفيعة"، كما تنشر (يسرائيل هيوم).

ورداً على سؤال (هآرتس) حول مواقف بولتون بشأن حل الدولتين، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن التعيين لم يغير موقف الإدارة المعلن بشأن هذه القضية، وقال إن "الرئيس أوضح بأنه سيدعم حل الدولتين إذا وافق الطرفان على ذلك". 

تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة من كبار المسؤولين في الإدارة صرحوا، الأسبوع الماضي، لصحيفة (نيويورك تايمز) بأن الخطة التي يعدها فريق بقيادة كوشنير لن تتضمن دعمًا صريحًا لحل الدولتين، ولكن يمكن أن تتضمن سلسلة من الإجراءات لتسهيل هذا الحل، وتواصل الإدارة العمل على الخطة، ولم تحدد موعدًا لنشرها. 

وفي حديث أجرته (هآرتس)، يوم الخميس، مع مسؤول كبير في البيت الأبيض، قبل الإعلان عن تعيين بولتون، قال إن الادعاءات بأن خطة الإدارة ستمتثل بالكامل لمطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتتجاهل المواقف الفلسطينية غير الدقيقة، وقال "نحن نقول منذ البداية، إننا لن نفرض اتفاقاً على أي من الجانبين، نحن نبحث عن مخطط واقعي يمكن تسويقه للطرفين، إذا كان المخطط يلائم تسويقه لطرف واحد فما الفائدة من الجهد؟".

 وأضاف المسؤول في البيت الأبيض أنه "سيتعين على الطرفين تقديم تنازلات جادة"، وأن الإدارة تعتقد أن "المطلوب اتفاق يمكن للجانبين القول عنه- لا نحب كل شيء فيه، لكنه مخطط منطقي". 

وأوضح المسؤول، أن الإدارة الأمريكية مرتاحة لردود الفعل الإيجابية بين قادة العالم العربي على سياسة ترامب في الشرق الأوسط، ووفقاً له "لم يحب العرب إدارة أوباما، لكن بالنسبة للإدارة الحالية، ربما لم يحبوا بعض الخطوات كمسألة القدس، لكنهم يرون بأن الرئيس رجل يحترم كلمته، ونحن نعلم أن دعمهم، ماديًا ومعنويًا، هو أمر حيوي لنجاح أي اتفاق مستقبلي". 

ويزيد تعيين بولتون، بشكل ملحوظ، من فرص انسحاب الولايات المتحدة، خلال أقل من شهرين، من الاتفاقية النووية مع إيران، وهي خطوة من المتوقع أن يتم الإشادة بها في إسرائيل وبعض الدول العربية، ولكن أيضاً ستزيد من فرص المواجهة المباشرة مع إيران. 

وتعترف الإدارة بأن التأثير المستقبلي لأي قرار بشأن القضية النووية مع إيران هو من بين الاعتبارات التي ستحدد موعد نشر خطة السلام، هذا بالإضافة إلى اعتبارات مثل الوضع السياسي في إسرائيل، والحالة الصحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والحالة الأمنية في قطاع غزة.

 

دنيا الوطن