قلقيلية التي تقع فوق حوض مائي ضخم تخسر مياهها

المياه في قلقيلية

رام الله الإخباري

يتوزع غطاء فسيفسائي أخضر على مساحات منبسطة من أراضي قلقيلية، لكن المحافظة التي تقع فوق حوض مائي ضخم، ترى في الماء مشكلة أمام استمرار ذلك الغطاء.

وتقع المحافظة على الحوض المائي الغربي الفلسطيني، وهو أغنى حوض مائي في الوطن.ويمتد الحوض من غرب جنين إلى غرب الخليل على امتداد السفوح الغربية لجبال الضفة الغربية باتجاه الساحل غربا.

وقلقيلية واحدة من المحافظات الفلسطينية التي يمكن لزراعات مختلفة أن تثمر فيها، نظرا لطقسها الدافئ.وقال مدير دائرة الخدمات في زراعة قلقيلية ظافر سلحب للوكالة الرسمية  "يوجد في قلقيلية 72 بئرا ارتوازية تم حفرها قبل العام 1967، ومنذ ذلك الوقت تمنع سلطات الاحتلال وتحظر بقوانين عسكرية، حفر آبار ارتوازية إضافية.

12 بئرا تم عزلها بسبب جدار الضم والتوسع العنصري، وتمنع سلطات الاحتلال تحويل العمل فيها بالطاقة الكهربائية، ما اضطر أصحابها إلى تشغيلها بواسطة السولار، الأمر الذي زاد التكلفة على المزارع الفلسطيني.

 وأضاف سلحب: هناك 10 آبار في قلقيلية متوقفة عن العمل بسبب انحسار المساحة الزراعية والامتداد العمراني. وتمنع سلطات الاحتلال حفر آبار بديلة، وتحد من عمليات الضخ من الآبار، حيث حددت كمية ضخ لكل بئر، وهددت بإغلاق الآبار في حال مخالفة التعليمات.

وتابع: من ناحية تأهيل الآبار الأخرى، تقوم قوات الاحتلال بمضايقات في عملية التأهيل، خاصة في استبدال شبكات توزيع المياه القديمة والتي تجاوز عمرها أكثر من 40 عاما، وتستولي على الأنابيب التي كان من المقترح استبدالها.

وتبلغ نسبة مساحة الأراضي المزروعة في فلسطين حوالي 15.5% من المساحة الكلية، حسب بيانات رسمية.وحسب رخص استخراج المياه، فإن كمية المياه المسموح بضخها من 72 بئرا لم تتجاوز 7 ملايين متر مكعب، وبسبب إجراءات الاحتلال وتوقف بعض الآبار عن العمل لم تتجاوز كمية الضخ 5 ملايين متر مكعب.

وقال رئيس مجلس قروي بيت أمين، نظمي الشيخ، إن مجاري مستوطنات "عتسار فرايم" و"الكنا"، و"شعاري تكفا" تتسرب من الخط الناقل المار من أراضي قريتي سنيريا وبيت أمين، وتتجمع في وادي شامي، وتشكل مكرهة صحية وتلوث المياه الجوفية والآبار الارتوازية الثلاث: الحمرا، والعبيط، وسلمان، فضلا عن الروائح الكريهة المنتشرة في المنطقة".

 

الوكالة الرسمية