قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء إن المهلة التي حددت لاتخاذ القرار بشأن الاتفاق النووي مع إيران سوف تنتهي بعد شهر وأن الجميع سيرى ما سيفعله.
وأضاف ترمب خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض أن "إيران لم تتعامل بصورة لائقة مع الأسرة الدولية، وبعد انتهاء موعد الاتفاق سترون ما سيحصل"بدوره، أكد بن سلمان أنه قدم إلى الولايات المتحدة بهدف "ضمان التخلص من كل التهديدات المحدقة بالدولتين".
في السياق، شجب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي التصريحات الصادرة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة والتي طاولت إيران، واصفاً إياها بـ"الواهمة والكاذبة".كما اعتبر أن "نشر السعودية للافتراءات لا يؤدي للتستر على دورها في خلق أخطر التنظيمات الإرهابية في التاريخ المعاصر، أو في عمليات إرهابية بارزة من قبيل 11 سبتمبر".
وفي بيان رسمي صادر اليوم الثلاثاء، نفى قاسمي تواجد عناصر من قادة القاعدة على الأراضي الإيرانية، وقال "خلال السنوات الأولى التي أعقبت الهجوم الأميركي على أفغانستان اختبأ عناصر من القاعدة في دول من المنطقة والسعودية، وبعضهم عبروا الحدود الإيرانية الطويلة المشتركة مع أفغانستان بشكل غير قانوني، وألقت السلطات القبض عليهم وسلمتهم لبلادهم".
وأشار إلى أن من بين هؤلاء أفراداً من عائلة أسامة بن لادن نفسه، وبعد القبض على ابنته تم التأكد من أنها تحمل جواز سفر سعودياً، لذا سلمتها السلطات الإيرانية للسفارة السعودية، وطلب المعنيون في الرياض أن تطرد وأفراد هذه العائلة إلى ذات الحدود التي دخلوا عبرها لإيران، وهو ما حصل، حسب تعبيره.
ورأى المتحدث باسم الخارجية أن "بن سلمان يسعى من خلال تصرفاته الوقحة في الولايات المتحدة للتحضير للوصول للعرش، فعلى ما يبدو لم تكن الأموال السعودية التي دفعتها الرياض لواشنطن مقابل الأسلحة كافية، كما أظهرت تصريحاته التلفزيونية أنه ليس على دراية بتاريخ وثقافة بلاده".
وأضاف أن "أجهزة استخباراتية سعودية هي التي أسست تنظيم القاعدة، ولا يخفى على أحد دورها وارتباطها بعناصره، حتى أن بعض من يتواجدون في السلطة في الوقت الراهن على ارتباط بأحداث 11 سبتمبر".