رام الله الإخباري
القدس - "القدس" دوت كوم - محمد ابو خضير - صرح وزير المالية والتخطيط، شكري بشارة، خلال الاجتماعات التحضير لإجتماع لجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني (AHLC)، والمنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل والتي تتختتم اعمالها مساء اليوم :"ان اللقاءات كانت صريحة وواضحة ومثمرة ".
وقال بشارة في لقاء خاص مع صحيفة القدس المحلية لقد عقدت 14 اجتماعا مع معظم ممثلي الدول المانحة بشكل ثنائي، كما عقدت جلسة حوار وتوضيح للوضع المالي الفلسطيني استمرت أكثر من ساعة ونصف مع ممثلي الدول المانحيه تناولنا فيها كافة الجوانب المالية الفلسطينية بشكل مفصل.
واضاف:"قمنا بتوضيح وضعنا المالي للدول المانحة خلال اجتماعاتي بهم والى اين يتجه هذا الاقتصاد. كذلك تناولت وضع المصالحة والتبعيات المالية لها، وسبل تقديم المساعدة للمشاريع التي ننفذها، وكيف يمكن تقوية الموقف المالي للسلطة في المرحلة المقبلة".
وقال بشارة:"في كافة اللقاءات اوضحنا أهمية دعم موازنة السلطة وضرورة عدم ضعف او اهتزاز الوضع المالي للسلطة حتى تستطيع ان تتحمل المزيد من الالتزامات المالية في غزة في المرحلة القادمة، فقد تميزت اللقاءات بالشرح والتوضيح والمصارحة والنقاش والتفكير معاً لكيفية وما هية السبل للتقدم الى الامام".
واوضح بشارة انه في جلسة اليوم سيعرض رئيس سلطة المياة مازن غنيم مشروع تحلية مياه غزة وفي ساعات المساء لدينا لقاء موسعاً في برلمان الاتحاد الاوروبي وستقدم الدول كلماتها وهناك كلمة لدولة فلسطين. وسنشارك في الاجتماعات مع الدول والمنظمات الدولية الداعمة لفلسطين، نبحث تطورات الأوضاع الاقتصادية والمالية في فلسطين، وتقديم تقارير تقييمية حول الوضع الاقتصادي الفلسطيني من قبل الحكومة الفلسطينية واللجنة الرباعية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة.
ولفت وزير المالية الى انه بجانب مشروع تحلية مياه في غزة هناك مشروع واعد واساسي خاص بالطاقة الشمسية وتكرير مياه الصرف (المياه العادمة).
ورداً على سؤال حول الوضع المالي الفلسطيني في هذه المرحلة قال:"لقد قمنا بتحسين وضعنا المالي كثيراً، وقمنا بخفض العجز ولم نقترض، في الوقت نفسه نفي بالتزاماتنا، ونعمل وفق استراتيجية متقدمة مع القطاع الخاص ونشجع الشركات الصغرى والناشئة ، ونقدم محفزات اقتصادية ومالية، ونقدم الحوافز للشركات لتدرب وتوظف".
واشار بشارة الى ان فلسطين كدولة طلب منها كشرط مسبق للاستقلال في اتفاق" اوسلو "ان نكون خلال ٥سنوات مستعدين لقيام الدولة ، خلال السنوات الماضية اقمنا هذه المؤسسات وحققنا كل ما هو مطلوب منا بسرعة فائقة وبنجاح وتفوق، فلدينا كل مؤسسات الدولة المتكاملة، ولدينا مصاريف هذه المؤسسات، بيد اننا لم نتسلم الدخل العائد من هذا الجهد ولا يمكننا الاستفادة من مواردنا.
وتابع يقول:" فالاحتلال يحرمنا من الاجواء ومن المعابر ومن المياة الاقليمية ومن مواردنا الطبيعية مثل الملح في البحر الميت و الغاز في قطاع غزة كذلك حقوقنا المائية لم نتمكن من السيطرة عليها". مؤكداً "ان هناك مصاريف والتزامات مالية نؤديها ونلتزم بها ولكن الموارد والدخل الطبيعي الذي من المفروض ان يعود علينا واصبح من حقنا الطبيعي والقانوني لا نحصل عليه، لذلك سيبقى وضعنا صعبا ما دمنا لا نتحكم بمواردنا ولا نمارس صلاحياتنا في ادارة مواردنا وحقوقنا .وختم بشارة حديثة بالقول "اننا في ظل هذه التحديات والصعوبات نعمل باقصى جهد والحمد لله صامدين ونقوم بدورنا بكل التزام".
صحيفة القدس