الجيشان الحر والتركي يتقدمان ومحاولة اقتحام أول أحياء عفرين

عملية غصن الزيتون في عفرين السورية

رام الله الإخباري

شن الجيش السوري الحر والجيش التركي اليوم الجمعة هجوماً بهدف اقتحام أول أحياء مدينة عفرين، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية ضد مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" في محيط مدينة عفرين بريف حلب، أقصى شمال غرب البلاد.

وقالت مصادر صحيفة  إن "الجيش السوري الحر" سيطر على قرية جويق شمال مدينة عفرين، بالتزامن مع محاولة التقدم إلى أول أحياء مدينة عفرين في الجهة الشمالية الغربية من المدينة، وسط معارك عنيفة تدور مع مليشيا "وحدات حماية الشعبالكردي".

وأعلن "الجيش السوري الحر" سيطرته صباح اليوم على قرى جلقم وشيخ بلال وجرختلي وقاسم بالإضافة إلى تلة الثمانمائة، وتلة الألف وخمسمائة في محور راجو شمال غرب عفرين بعد معارك مع "وحدات حماية الشعب الكردي" أسفرت عن خسائر في صفوفها.

ويواصل الجيش السوري الحر عملية "غصن الزيتون" في مختلف محاور منطقة عفرين، في سعيه إلى إطباق الحصار على مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" بالمدينة.

وباتت قوات عملية "غصن الزيتون على بعد كيلومتر من مدينة عفرين شرقا، بينما باتت على مشارف المدينة من الجهة الشمالية الغربية، فيما تبقى مسافة 5 كيلومترات في محيط جنوب عفرين وهي التي تفصل بين القوات المتقدمة شرقا وغربا التي تسعى إلى قطع طرق إمداد المليشيا مع مناطق سيطرة النظام السوري في حلب".

وسيطر "الجيش السوري الحر" أمس الخميس على 14 قرية والعديد من المواقع في مختلف نواحي عفرين بعد مواجهات عنيفة مع الوحدات الكردية.وفي المجمل وصل عدد المناطق التي تم تطهيرها ضمن العملية إلى 257 منطقة، بينها 213 قرية، و44 نقطة استراتيجية.

إلى ذلك، ألقت القوات المسلحة التركية على مدينة عفرين السورية، منشورات باللغتين العربية والكردية، حثت فيها السكان المدنيين على عدم السماح للمليشيات الكردية باستخدامهم كدروع بشرية.

وأوضحت وكالة "الأناضول" أن القوات المسلحة التركية تعهدت بضمان حماية المدنيين الراغبين في مغادرة عفرين، مطالبة الأشخاص الذين جنّدوا قسرًا، أن يتركوا السلاح في أقرب وقت، والعودة إلى منازلهم.

ودعت المنشورات السكان إلى الوثوق بالقوات المسلحة التركية التي تمد لهم يد المساعدة، وتهدف لإحلال السلام والأمن في عفرين، والوثوق بعدالة تركيا، وعدم الانخداع بالوعود الواهية التي لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن القوات التركية ستضمن للمدنيين الخارجين من عفرين ظروفا معيشية جيدة.

 

العربي الجديد