تلتئم أكثر من 90 دولة الخميس، في مؤتمر دولي مهم لدعم "أونروا" في العاصمة الإيطالية روما، بدعوة من الرئيس الحالي للجنة الاستشارية لـ"أونروا" مصر إلى جانب السويد والأردن.
وتشارك الدول على مستوى وزراء الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومفوضة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى تخصيص نحو 540 مليون دولار للإغاثة الإنسانية على الأراضي الفلسطينية خلال عام 2018.وأوضح منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جيمي ماكجولدريك عشية انطلاق المؤتمر، "إن 75% من هذا المبلغ مخصص لغزة حيث تنتشر مأساة من صنع الإنسان يوميًا".
يذكر أن جزءًا من هذا المبلغ سيخصص لدعم مشروعات الطوارئ من جانب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بعد أن خفضت واشنطن تمويلها لفلسطين العام الحالي، بينما سيخصص باقي المبلغ لتمويل مشروعات الغذاء، والماء، والصحة والمرافق الصحية والمأوى، والتعليم.
من جانبه، رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين بالمؤتمر الدولي، قائلًا: "إن هذا المؤتمر يأتي على خلفية العجز المالي الذي يعصف بموازنة الوكالة وعدم قدرتها على تمويل برامجها وتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين خاصة في النصف الثاني من العام الجاري".
وشدد على أن العجز العام في موازنة "أونروا" يستوجب إعادة تقييم الوضع القائم والبحث في السبل التي يتعين إتباعها لإيجاد حلول جذرية للأزمة المالية الراهنة لوكالة الغوث، وذلك خارج إطار اجراءات تخفيض الخدمات التي لن تقود سوى إلى المزيد من الاحتقان والأزمات الاجتماعية.
يُذكر أن المؤتمر سيناقش الأزمة المالية الكبرى التي تعيشها "أونروا" وتهدد عملياتها ووجودها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية نحو 300 مليون دولار من تمويلها.
وكان المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة قال في تصريح سابق لوكالة "صفا"، إنه بالإضافة إلى العجز الذي سببه القرار الأمريكي، هناك عجز منظور في ميزانية "أونروا" يقدر بـ150 مليون دولار، مؤكدًا أن "أونروا أمام عجز كبير يهدد وجودها وعملياتها في كافة الأقاليم".