رام الله الإخباري
كشف مصادر رفيعة في الحكومة الإٍسرائيلية اليوم الأربعاء بأن الجيش المصري ينفذ عمليات وصفتها بالهجومية "تنتهك السيادة الإسرائيلية" ، بدون أي تحرك من القيادة الإسرائيلية لمنع ذلك .
ووفقا لموقع غلوبس العبري فقد أكدت المصادر بأن الجيش المصري يستهدف مواقع الإتصالات الخليوية الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود مع مصر ، وذلك في إطار حرب الجيش المصري ضد تنظيم داعش في سيناء ، الأمر الذي تسبب في تشويش الإتصالات الخليوية وانقطاعها بعض الأحيان بشكل تام عن أكثر من 300 ألف اسرائيلي في المناطق الجنوبية .
ووفقا للمصادر فإن الجيش المصري يستخدم منظومات تقنية ووسائل تكنولوجية لإسقاط شبكات الإتصالات الخليوية الإسرائيلية من خلال الترددات والذبذبات التي ترسلها هذه المنظومات ، كما إن اسرائيل على علم ودراية بذلك إلا أنها تمتنع من التدخل أو الرد .
وأشارت المصادر بأن ما يدفع الجيش المصري لاستهداف شبكات الإتصالات الخليوية الإسرائيلية ، هو الإشتباه بأن عناصر تنظيم داعش يعتمدون في محادثاتهم التلفونية فيما بينهم البعض على شبكات الإتصالات الإسرائيلية للحيلولة دون تنصت الجيش المصري عليهم أو تحديد مواقعهم ، ولذلك أقدم الجيش المصري على إسقاط شبكات الإتصالات الخليوية الإسرائيلية .
وقد وصفت المصادر لموقع غلوبس ما يحصل بالقول " إن الإنتهاك المصري للسيادة الإسرائيلية بعملياته المذكورة كما لو أن طائرات سلاح الجو المصري تحلق وفق مدينة سديروت من أجل قتال داعش" .
هذا ويشار إلى أن وزارة الجيش الإسرائيلية تتواصل مع الجانب المصري للتوصل إلى حل لهذه المعضلة ، إلا أن هذه المحادثات لم تأتي بثمارها حتى الأن .
ومن جانبها فقد أوضحت شركات الإتصالات الخليوية الإٍسرائيلية من عدم وجود حل تقني وتكنولوجي للمعضلة المذكورة ، حيث إن الطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة تتمحور فقط في المحادثات والتنسيقات مع المصريين لوقف هذه الهجمات ، وأضافت بأن الحل الوحيد لمثل هذه الهجمات وفت الطوارئ والحروب يتمثل فقط في الإستهداف الفيزيائي لمصادر إرسال الترددات والتذبذبات في الجانب المصري .
موقع عكا