رام الله الإخباري
خلافا لأقواله يوم أمس، الإثنين، في الكنيست بأنه سيبذل جهودا أخيرة لتجنب الانتخابات، تبين أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد غادر الكنيست في الساعة 20:30، ولم يجر أية لقاءات مع وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، أو الشركاء الآخرين في الائتلاف الحكومي، بما يعزز التقديرات بأن التوجه سيكون نحو حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات.
ومن المقرر، في ساعات بعد ظهر اليوم، أن يجري التصويت في الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يعفي طلاب المدارس الحريدية من الخدمة العسكرية، إلا أنه، بحسب تصريحات ليبرمان، فإن كتلة "يسرائيل بيتينو" تنوي التصويت ضد مشروع القانون.
أما كتلة "كولانو" فإن موقفها يتلخص بأنه في حال لم يلتزم ليبرمان، فإن وزير المالية، موشي كحلون، سوف يمنح أعضاء الكتلة حرية التصويت، وبذلك يتيح المجال لثلاثة أعضاء من الكتلة التصويت ضد مشروع القانون.وفي السياق ذاته، من المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية للتشريع، ظهر اليوم، لمناقشة اعتراض الوزيرة سوفا لاندفر على المصادقة على "قانون التجنيد".
وكان ليبرمان قد دعا نتنياهو، اليوم، إلى عدم إقالة لانفدر بسبب معارضها للقانون لكونها وزيرة، معتبرا أن الإقالة تعني "أنه يريد انتخابات".وبسبب معارضة "يسرائيل بيتينو" المتوقعة لمشروع القانون، فمن المتوقع أن يدعم نتنياهو مشروع قانون حل الكنيست الذي ستقدمه كتلة "يش عتيد".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الليكود قولها إن نتنياهو متردد بشأن ما إذا كان سيسمح بطرح مشروع القانون على الكنيست وإجراء تصويت عليه أو يعلن قبل ذلك عن حل الكنيست.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، من كتلة "البيت اليهودي"، كانت قد اعتبرت في تغريدة على تويتر قانون التجنيد "أزمة وهمية".وكتبت لنتنياهو أن "إسقاط حكومة اليمين دون سبب سيكون خطأ تاريخيا مماثلا لإسقاط حكومة يتسحاك شامير عام 92".
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو قد بدأ، يوم أمس، بالعمل على تجنيد الغالبية المطلوبة لحل الكنيست، بحيث تجري الانتخابات في حزيران/يونيو. ولذلك فهو بحاجة إلى 61 عضو كنيست يدعمون ذلك. وتبين أن مديرة كتلة الليكود، عليزه براشي، بدأت تعمل على إقناع أعضاء الليكود والكتل الائتلافية بدعم إجراء انتخابات مبكرة، بعد ثلاثة شهور.في المقابل، فإن قيادات "البيت اليهودي" و"كولانو" و"شاس" يخشون من الانتخابات في حزيران/يونيو، في حين أن "يش عتيد" و"ميرتس" معنيتان بأن تجري الانتخابات بأسرع ما يمكن.
عرب 48