رام الله الإخباري
بعد تسعة أيام من محاولات التشبث بالحياة، ودعت قرية قبيا غرب رام الله الأسير المحرر عبد الحافط الغيظان بعد أن تعرض لحادث دهس متعمد خلال محاولته فض شجار اندلع بين عائلتين نشب بينها خلاف في القرية.
عبد الحافظ الغيظان (56 عاما) – الأب لتسعة أبناء – أسير محرر قضى في سجون الاحتلال ثماني سنوات، وهو أحد رجالات الإصلاح في قرية قبيا، كما أنه أحد قيادات حركة حماس في الضفة المحتلة، وكان رئيس مجلس قبيا سابقاً.
محمد الأسمر رئيس المجلس قروي قبيا قال أنه قبل تسعة أيام تجددت الخلافات بين عائلتين في القرية ما أدى لاندلاع شجار عنيف قام إثره أهالي البلدة بالنداء على عبد الحافظ ليكون بالإصلاح بين العائلتين ووقف الشجار الذي بدأ يتسع، مشيراً إلى أن أحد أطراف الخلاف وخلال تواجد عبد الحافظ بين تجمع الناس اقترب مسرعاً بمركبته وقام بدهس مجموعة من الأهالي من بينهم عبد الحافظ.
وأضاف، أن جثمان عبد الحافظ علق تحت عجلات المركبة وخلال محاولات الفاعل بالفرار مر عن جثمانه عدة مرات ما أدى لإصابته بجروح خطيرة وكسور عديدة في الصدر وفي مختلف أنحاء جسده، نقل إثرها مباشرة إلى مشفى فلسطين الطبي في مدينة رام الله حيث كان في العناية المكثفة طيلة الفترة الماضية إلا أن أعلن وفاته اليوم الاثنين الموافق 12آذار.
وبين أن المتهم بالدهس قام بالفرار من البلدة وتوجه إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، فيما ادعت عائلته أنه كان يتلقى العلاج هناك، مؤكداً على أنه قام بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية الفلسطينية فور إعلان وفاة عبد الحافظ.
ولفت إلى أن عائلة المتهم بالدهس طالبت أن يتم منحها مدة ثلاثة أيام قبل أن تبدأ بالحديث مع عائلة الغيظان بخصوص الحق العشائرية المعروف بالعطوة.
من جانبها، نعت حركة حماس القيادي غيظان في بيان مقتضب لها، مؤكدة خلاله أنه توفى خلال ادائه واجبه الديني والوطني بإصلاح الخلافات بين الناس، فيما دعت القوى الوطنية والدينية في محافظة رام الله للمشاركة الواسعة في تشييعه إلى مثواه بعد الإنتهاء من تشريح جثمانه.
شبكة قدس الاخبارية