النظام السوري يواصل قتل المدنيين في الغوطة الشرقية

الغوطة الشرقية

تمكن جيش النظام السوري من تقسيم الجيب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في الغوطة الشرقية بعد أن عزل مدينتين رئيسيتين عن باقي المنطقة عقب معركة ضارية شنت تحت غطاء من القصف العنيف. في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا ثلاثة أسابيع من القصف إلى أكثر من 1100 قتيل، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

واليوم الإثنين، ارتفع عدد القتلى نتيجة قصف النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، إلى 55 مدنيا، فيما عزلت قوات النظام مدينتي دوما وحرستا عن باقي المدن والبلدات في المنطقة.

وقال المتحدث باسم "أركان جيش الإسلام"، العامل في الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار، إن قوات النظام سيطرت بعد مئات الغارات الجوية والصواريخ على بلدة مسرابا.

وأضاف في تسجيل صوتي، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أن تقدم النظام أشرف عليه ضباط روس، داعياً أبناء الغوطة للثبات، متوعداً قوات النظام بخسارة المزيد من عناصرها إن حاولت التقدم في المنطقة أكثر.

وبسيطرة القوات على مسرابا ومديرا، تكون قد وصلت إلى "إدارة المركبات العسكرية" في مدينة حرستا، وفصلت الغوطة إلى قسمين.وقال الناشط الإعلامي حازم الشامي، من الغوطة الشرقية، إن عدد القتلى في صفوف المدنيين بلغ 55، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى.وأضاف أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها، تمكّنت من عزل مدينتي دوما وحرستا، عن باقي المدن والبلدات، بعد سيطرتها على بلدتي بيت سوى ومديرا.

وقال الدفاع المدني في ريف دمشق إن فرقه وثّقت مقتل 13 مدنياً في دوما، وتسعة في عربين، إضافة إلى ثلاثة في سقبا.ومنذ بداية الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، تبيّن أن قوات النظام تسعى لشطر الغوطة إلى نصفين، ثم البدء بفصل مدن وبلدات الغوطة عن بعضها بعضاً عبر محاور سهلة للحركة تجنبها الخوض في حرب المدن والمناطق السكنية.

وبهذا التقدم، باتت حياة أكثر من 350 ألف مدني، تحاصرهم قوات النظام منذ 2013، في خطر، خاصة بعد انحسار مساحة الرقعة التي تسيطر عليها المعارضة إلى أقل من النصف، وتجمّع المدنيين فيها.