أول طائرة "شمسية" تجوب العالم انطلاقا من أبوظبي الاماراتيه

موقع مدينه رام الله الاخباري :

من أبوظبي تنطلق الطائرة الشمسية سولار إمبلس متجهة نحو الهند ثم الصين والولايات المتحدة ومن ثم أوروبا، وذلك في رحلة تاريخية تستغرق خمسة أشهر. الطائرة تعتمد كليا على الطاقة الشمسية ودون قطرة وقود واحدة.

\"Solar

أعلن الطياران السويسران برتران بيكار وروجيه بورشبيرغ الثلاثاء (20 كانون الثاني/يناير) من أبوظبي عن محطات رحلتهما التاريخية المنتظرة حول العالم على متن أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية كاملا دون أن تستخدم قطرة وقود واحدة ما قد يفتح الباب أمام عهد جديد لاستخدامات التقنيات النظيفة.

ويريد الطياران إثبات قدرة البشرية على التخلص من نصف مصروف الطاقة وتأمين النصف المتبقي من مصادر متجددة، بفضل تقنيات متوفرة اليوم ويستخدمانها في مشروعهما المشترك \"سولار امبلس 2\".

وقال بيكار أحد الطيارين الاثنين والمشارك في تأسيس المشروع للصحفيين على هامش قمة القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة حاليا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي \"يمكن تحقيق المعجزات بالاستعانة بالطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية. نريد أن نري العالم أن بوسعنا الطيران ليلا ونهارا في طائرة دون نقص الوقود\".

وستنطلق الرحلة في نهاية شهر (شباط/فبراير) أو مطلع (آذار/مارس) من أبوظبي وتجول حول العالم خلال خمسة أشهر تطير خلالها مسافة 35 ألف كيلومتر مع التوقف في عدة محطات لتنتهي مجددا في العاصمة الإماراتية. ويحظى المشروع بدعم من حكومة أبوظبي وشركة مصدر الحكومية الشريكة في هذه \"المغامرة\".

وبعد أبوظبي تتوقف الطائرة في سلطنة عمان ثم في احمد آباد وفاراناسي في الهند، ثم في ماندالاي في بورما ثم في شنونغ كينغ ونان جينغ الصين، بحسب ما أعلن الطياران الرائدان في مؤتمر صحافي في أبوظبي على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل.

\"Solar

وبعد الصين، تتجه الطائرة عبر المحيط الهادئ إلى هاواي من ثم إلى ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة، بما في ذلك مدنيتي فينكس ونيويورك حيث ستجري الطائرة محطة رمزية في مطار \"جي اف كي\".

وبعد ذلك تعبر الطائرة المحيط الأطلسي في رحلة تاريخية أخرى قبل أن تتوقف في جنوب أوروبا أو شمال إفريقيا بحسب المعطيات المناخية ثم تعود إلى أبوظبي.

وتسير الطائرة بسرعة متوسطة تناهز مئة كيلومتر في الساعة، وهي بالرغم من أجنحتها العملاقة (3,72 متر) التي تتجاوز من حيث طولها أجنحة طائرة \"بوينغ 747 \" لا تحمل إلا طيارا واحدا ولا يزيد وزن مقصورتها عن وزن سيارة، وبالتالي سيتناوب بيكار وبورشبيرغ على قيادتها في كل محطة.

وستكون أطول الرحلات فوق المحيطين الهادئ والأطلسي، وسيتعين على الطيارين اختبار حدود قدرة الإنسان على العيش في مساحة صغيرة نسبيا لفترة طويلة تصل إلى أسبوع.

وأكد بيكار لوكالة فرانس برس أن الطيار سيكون متصلا بشكل متواصل عبر الانترنت، وسيتواصل بشكل مستمر مع وسائل الإعلام والمدارس والمؤسسات البيئية غير الحكومية إضافة إلى غرفة عمليات في موناكو.

وأكد أن المشروع \"مغامرة\" ولم يستبعد تماما أن يتم تحقيق هدف إجراء جولة كاملة حول الكرة الأرضية.