امرأة تهاجم رجلاً أسوداً بالضرب: "أنا بيضاء قد أقتلك ولن يحدث شيء"

امرأة تهاجم رجلاً أسوداً بالضرب: "أنا بيضاء قد أقتلك ولن يحدث شيء"

رام الله الإخباري

كشف الممثل ماريوس ماكون المولود في الكاميرون، عن تعرضه إلى حادثة اعتداء عنصري في إسبانيا من قبل سيدة بيضاء.

 

وكتب على صفحته على "تويتر": "هجوم عنصري كاد أن يقتلع عيني"، مضيفا أن "العنصرية لن تهزمنا أبداً، الحب ، الحب، الحب".


وكان ماكونالمعروف أيضا باسم إلتون برينس يشير إلى هجوم السبت في مدريد الذي تركه يعاني من رضوض ودماء.


ووفقا لما نشره ماكون على صفحته في فإن الممثل ورفاقه صعدوا لطلب قهوة في وقت مبكر من يوم السبت عندما اقترب زوجان منهم وقالت المرأة ذات الـ33 عاما: "أنا لا أريد أن أرى السود في هذا المكان ولا أريدهم أمامي " حسبما ورد.

 

وكتب ماكون أنه حاول تهدئة الموقف وقال لها: "سأمكث هنا لحظات وبعدها سأغادر، فليس لدي مصلحة للبقاء بالقرب منك لفترة طويلة".


بعدها قامت المرأة بنعته بـ"القطعة السوداء من القذارة". وعندما طلب منها أن تهدأ بدأت تهاجمه بقارورة من الزجاج وقامت بضربه مرتين على رأسه، ما تسبب في فتحة في رأسة وإصابات أخرى تتطلب سبع غرز.


وقالت: "أنا بيضاء، أستطيع أن أقتلك ولن يحدث شيء".


وقام أصحاب المطعم بالتدخل واستدعاء الشرطة، وتم احتجاز المرأة لفترة وجيزة وبعدها تم إطلاق سراحها بعد أن أدلت ببيانها، وحثت الشبكة الإسبانية للهجرة ودعم اللاجئين في مدريد على التحقيق في الحادث على أنه جريمة كراهية.


وكتب ماكون بمنشور على "فيسبوك": "أنا الآن في بيتي وأنظر إلى الجروح في رأسي ولكنني لا أشعر بأي كره تجاه المرأة، وأريد أن أقول إنني لست غاضبا منها ولكن حزين لأنها تشعر بمثل هذه الكراهية، فهي تعيش بكره، يحزنني أنها لا تستمتع بالحياة، وأنها لا تترك مساحة للحب في قلبها".


ويعيش حوالي مليون شخص من أصل أفريقي في إسبانيا، وفي المقابلات التي أجرتها صحيفة El Pais  الإسبانية يقول الكثيرون إنهم يتعرضون للعنصرية بشكل شبه يومي.

 

وأفاد أعضاء مجتمع السود في إسبانيا بأنهم تعرضوا لكلام عنصري مثل: "ارجع إلى بلدك" ، "أنا لا أقوم بتأجير شقق لأشخاص مثلك"، "عندما تستحم، هل تفقد جزءا من لونك؟"، "هل القرود هم أبناء عمك؟".


يشار إلى أن إسبانيا لا تزال تفتقر إلى قانون لمكافحة التمييز والعنصرية، وفي الأسبوع الماضي، حث مجلس أوروبا الأمة على إنشاء هيئة مستقلة مناهضة للعنصرية.


وهي إحدى دولتين أوروبيتين فقط - الأخرى هي سان مارينو - ليس لديهما وكالة مكرسة لمعالجة العنصرية.

 

عربي 21