قال "جيش الإسلام"، وهو أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة إنه وافق على إجلاء مقاتلي جبهة النصرة المحتجزين لديها إلى محافظة إدلب، مشير إلى أن قراره جاء بالتشاور مع الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني من الغوطة الشرقية.
وبعد وقت وجيز على إعلان الفصيل عن قراره في بيان نشرع على تويتر، قال التلفزيون السوري إن عددا من المسلحين وأسرهم بدأوا يغادرون منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة على مشارف دمشق.
وأضاف التلفزيون إن 13 مسلحا وأسرهم وصلوا إلى نقطة العبور دون أن يتبين إن كان هؤلاء ينتمون لجبهة النصرة التابعة للقاعدة. وعرض لقطات لأشخاص يصعدون إلى حافلة.
وعلى الصعيد الإنساني، أفرغت 13 شاحنة محملة بالأغذية كامل حمولتها من المساعدات في مدينة دوما، وعادت إلى منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري على الرغم من المعارك التي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها كانت "قريبة للغاية" من القافلة.
وخلال أقل من أسبوعين استعادت قوات النظام السيطرة على جميع مزارع الغوطة تقريبا، تحت غطاء من ضربات جوية وقصف مستمر، وباتت المعارضة لا تسيطر الآن سوى على مجموعة بلدات كثيفة السكان تشكل نحو نصف الجيب.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الخميس، إن أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم في الهجوم الذي ترافق مع قصف جوي وبري عنيف. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة أن 950 مدنيا قتلوا حتى الآن.
ويواجه المدنيون في الغوطة الشرقية، المحاصرون في ملاجئ تحت الأرض، معضلة بين المخاطرة بالخروج للحصول على إمدادات أو البقاء في الداخل.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، قال إن هجوم النظام السوري على الغوطة "لايمكن استمراره لا قانونيا ولا أخلاقيا".