رئيس جامعة بيرزيت: جريمة المستعربين خطيرة وهددت حياة 13 ألف طالب

رئيس جامعة بيرزيت: جريمة المستعربين خطيرة

رام الله الإخباري

اعتبر رئيس جامعة "بيرزيت"، عبد اللطيف أبو حجلة، الأربعاء، أن اقتحام مستعربين للحرم الجامعي فيما كان يعج بالطلبة، ظهر اليوم، يمثل "جريمة غير مسبوقة وتهديدًا خطيرًا" لحياة آلاف الطلاب. 


ولأول مرة منذ تأسيس الجامعة قبل ٤٢ عامًا، دخلت قوة من المستعربين الإسرائيليين إلى حرم جامعة بيرزيت في وضح النهار، واختطفوا رئيس مجلس طلبة الجامعة، عمر الكسواني، وهم يقومون بإطلاق النار في الهواء. 


وقال أبو حجلة، إن الجامعة ستتابع مع المؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية "هذه الجريمة الخطيرة، التي شكلت تهديدًا لحياة أبنائنا، وسنتقدم بالشكاوى ضد اسرائيل اينما لزم". 


وفي وقت سابق اليوم، أَفاد شهود عيان، أن قوة دخلت متخفية في مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، قبل اعتقال "الكسواني"، وهو أحد أبرز نشطاء "الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابية لحركة "حماس". 


واندلعت مواجهات بين الطلبة والقوة الإسرائيلية، التي انسحبت بمساندة قوات أخرى وصلت محيط الجامعة، حسب المصدر ذاته. 


ويدرس في جامعة "بيرزيت" نحو ١٣ ألف طالب وطالبة، وتعتبر أقدم جامعة في فلسطين حيث تأسست قبل ٤٢ عامًا. 


وأشار رئيس الجامعة إلى أن "ما حصل هو انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية، ويظهر أن إسرائيل لم يعد لديها خطوط حمراء". 


وأضاف أبو حجلة: "(الاقتحام) يشكل خطرًا غير مسبوق على المسيرة التعليمية، فأبناؤنا الآن في خطر شديد، والحادث هذا يجعلهم يعيشون حالة من الرعب والذعر". 


و"المستعربون" هم قوات خاصة إسرائيلية يتقنون اللغة العربية، ومدربون على القتل وعمليات الاغتيال، وأطلق عليهم هذا الاسم، لأنهم يتخفون بزي عربي، ويظهرون بملامح عربية، لكن في الحقيقة هم من أكثر القوات الإسرائيلية تدريبًا، ونفذوا مئات عمليات الاغتيال ضد الفلسطينيين. 


واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي جامعة "بيرزيت "عدة مرات في وقت سابق، لكن هذه الاقتحامات كانت تتم في الليل وخلال خلو الجامعة من الطلبة.

الاناضول