كشفت مصادر إعلامية عبرية صباح اليوم الأربعاء أن جيش الاحتلال بدأ مؤخرًا بجمع معلومات من الفلسطينيين بالضفة الغربية عبر حواجزه المنتشرة على طول الضفة وعرضها، ضمن حملة أطلق عليها اسم "احتضان الدب".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن قيادة الجيش طلبت من الجنود نصب الحواجز وخاصة خلال ساعات الصباح الباكر وإجبار الفلسطينيين على تهيئة استمارات أمنية تهدف لمعرفة مكان عملهم ومكان سكنهم وتفاصيل أخرى، بالإضافة لصورة عن هويتهم الشخصية.
وبينت الصحيفة أن الجنود ممتعضون من هذا الإجراء ليس حبًا في الفلسطينيين بسبب إجبارهم على تجميع تفاصيل المئات من الفلسطينيين يوميًا وتحويلها للجهات المختصة.
ونقلت الصحيفة عن عشرات الجنود قولهم إن هذا الإجراء يخلق ضغطا كبيرا في عملهم، كما يتسبب بطوابير طويلة من الفلسطينيين ما يصعب عليهم عملهم ويضطرون لكتابة تفاصيل كاذبة للتخلص من أعباء هذا الإجراء.بينما عقب الجيش على الإجراء قائلاً إنه "مطلوب لمنع وقوع عمليات فلسطينية ولغايات أمنية بحتة"، على حد قوله.
يشار إلى أن نحو 70 جنديا ومستوطنا إسرائيلياً قتلوا وأصيب ما يزيد عن 800 آخرين في عمليات إطلاق نار وتفجير وطعن ودهس نفذت خلال العامين الأخيرين منذ اندلاع انتفاضة القدس.