رام الله الإخباري
أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الإسرائيلية العاشرة، في أعقاب التحقيق تحت طائلة التحذير الذي خضع له رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزوجته ساره، في إطار التحقيق في "الملف 4000"، يوم الجمعة الماضي، تصاعد قوة حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو، بالرغم من ملفات الفساد التي تلاحقه، والأزمة التي تعصف بالائتلاف الحكومي، في حين أشارت التقديرات إلى أن الانتخابات المبكرة في حال تفكك الائتلاف الحكومي، سوف تجرى في نهاية حزيران/ يونيو المقبل.
وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه مساء اليوم، الأحد، أنه في حال جرت الانتخابات اليوم، فإن كتلة "الليكود" تحصل على 29 مقعدا، بواقع مقعدين أكثر من الاستطلاع الأخير وواحد أقل من التي حصلها الليكود بالانتخابات السابقة. بينما تحصل كتلة "يش عتيد" على 24 مقعدا، في حين تتراجع كتلة "المعسكر الصهيوني" إلى 12 مقعدًا.
ويظهر الاستطلاع الذي يتزامن مع أزمة ائتلافية تهدد بتفكك الحكومة والذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة، في ظل أزمة قانون "التجنيد"، أن جميع مركبات الائتلاف تحافظ على قوتها مقارنة بالاستطلاع السابق: "البيت اليهودي" يفوز بـ10 مقاعد في الكنيست (10 في الاستطلاع السابق)، و"يسرائيل بيتينو" على 7 مقاعد، و"يهودت هتوراة" يحصل على 6 مقاعد، و"شاس" على 5 مقاعد، في حين يتراجع حزب "كولانو" برئاسة وزير المالية، موشيه كحلون، من 8 إلى 7 مقاعد.
وبحسب الاستطلاع يرتفع تمثيل "ميرتس" في الكنيست في انتخابات تجري اليوم لـ8 مقاعد، وذلك في أعقاب انسحاب رئيسة الحزب، زهافا غلؤون، ورئيس الكتلة، إيلان غيلؤون، من المنافسة على قيادة الحزب.
وتحتفظ القائمة المشتركة، وفقًا للاستطلاع، على قوتها المتمثلة بـ12 مقعدًا. وتضم الكتلة اليسارية في انتخابات تجري اليوم 56 مقعدا، بينما تحصل الكتلة اليمينية والحريديم على 64 مقعدا في الكنيست.
وتشير التقديرات التي نقلتها القناة الإسرائيلية الثانية عن مسؤولين في الائتلاف الحكومي، أن أحزاب "الحريديم" لن تتنازل عن مطالبها المتعلقة بقانون التجنيد، وأن كتلة "يهدوت هتوراة" مصرّة على إصدار قانون يمر بالقراءات الثلاثة بالكنيست، قبيل المصادقة على ميزانية العام 2019، كون المصادقة على الميزانية آخر ورقة ضغط يمتلكها.
وتؤكد المصادر أن الخيار الوحيد الذي تبقى أمام نتنياهو هي التوجه لوزير المالية، كحلون، الذي أكد مؤخرا على مطلبه المتعلق بالمصادقة الفورية على "ميزانية 2019" وأن يجري ذلك في الموعد المحدد، وهدد أنه سيفكك الحكومة إذا لم يتم له ذلك، على أمل التوصل معه (نتنياهو وكحلون) إلى تسوية تؤجل من خلالها المصادقة على الميزانية حتى شهر حزيران/ يونيو المقبل.
ولا يتوقع المشاركون في الائتلاف أن يوافق كحلون على طلب نتنياهو بتأجيل المصادقة على الميزانية، في حين نقلت القناة الثانية عن مصادر في الليكود قولهم إن "رئيس الحكومة عمل على حل أزمة الائتلاف قبل مغادرته إلى واشنطن، وهو يواصل العمل بشأن هذه القضية حتى خلال زيارته للولايات المتحدة. جميع التلميحات حول هذا الموضوع على مسؤولية مطلقيها".
وتشير التقديرات إلى أنه في حال رفض كحلون تأجيل المصادقة على الميزانية حتى الصيف المقبل، وتم تفكيك الائتلاف وتقرر الاذهاب إلى انتخابات مبكرة، سوف يعمل نتنياهو على إجراءها في أسرع وقت ممكن، وأنه إذا ما تحقق سيناريو مشابه سوف تجري الانتخابات في الـ26 من حزيران/ يونيو المقبل، وتحديدًا يوم الثلاثاء الأخير قبل دخول موعد العطلة الصيفية.
عرب 48