رام الله الإخباري
قالت مؤسسة الحكم المحلي بالمملكة المتحدة إنه يجب إقرار ضريبة "العلكة" للمساعدة في تنظيف الشوارع البريطانية.
وبحسب ما نقلت صحيفة Telegraph البريطانية، 2 مارس/آذار 2018، تقدّم عدد من الأحزاب السياسية بعريضة مشتركة في البرلمان تطالب الحكومة بالقضاء على "السلوك المزعج والقبيح الذي يُمارس في جميع أنحاء المملكة المتحدة وهو التخلّص من العلكة بلا مبالاة".
وتنفق المجالس المحلية حالياً 60 مليون جنيه إسترليني كل عام (ما يعادل 82.68 مليون دولار أميركي) لإزالة ما يقرب من 2 مليون قطعة علكة تُلقى يومياً على الأرصفة.
وتدعم حملة "نظّفوا بريطانيا" مؤسسة الحكم المحلي في البلاد فضلاً عن ناشطين، وتطالب أيضاً بأن يتم إجبار شركات صناعة العلكة قانونياً على المساهمة في دفع ثمن المشكلة. وتُعد المخلفات من العلكة ثاني أكثر المخلفات شيوعاً بعد أعقاب السجائر.
وتقول العريضة المُقدّمة للبرلمان إنه "يجب على الحكومة أن تُحمِّل منُنتجي العلكة من أصحاب المليارات مسؤولية التكاليف الضخمة التي تسفر عنها منتجاتهم، ففي الوقت الحالي؛ هم لا يدفعون شيئاً ضمن هذه التكاليف".
وتضيف أنه "يجب فرض ضريبة العلكة على هذا القطاع للمساعدة في التعويض عن التكاليف الفاحشة والتي لا يمكن تحمّلها وتضطر المجالس المحلية أن تتحملها في الوقت الراهن- والتي تشتت التمويل بعيداً عن الرعاية الاجتماعية، والإسكان، والخدمات المحلية الضرورية".
وقال المستشار مارتين تيت المتحدث باسم شؤون البيئة لدى مؤسسة الحكم المحلّي إن "العلكة تعد بمثابة طاعون على أرصفتنا، إنها قبيحة.. إنها بشعة وغير مقبولة".
وأضاف أنه "في الوقت الذي تواجه فيه المجالس ضغوطاً متواصلة بشأن التمويل، يعد هذا ضغطاً متزايداً يمكن الخلاص منه. فالعلكة المعتادة غير قابلة للتحلل، ويُحتّم على المجالس استخدام معدات مخصصة لإزالتها، وهو أمر يستنزف الوقت ومُكلف جداً".
وتابع قائلاً "لذلك فإنه من المعقول أن نتوقع أن يساعد صنّاع العلكة أكثر من هذا، عن طريق تحويل الصناعة إلى العلكات القابلة للتحلل، والمساهمة في تكلفة تنظيف الشوارع منها".
وقال جون ريد، مؤسس حملة "نظّفوا بريطانيا" إنه "يمكن لكل شخص أن يرى بقع العلكة وعلامات التلف تقريباً في كل شارع في بريطانيا، وهي لا تتحلل بيولوجياً أبداً، بل إنها في الحقيقة تعد وباءً من البقع السوداء والبيضاء يشوّه شوارعنا"، حسب وصفه.
وأضاف قائلاً "إنها قبيحة، وتدمر البيئة، وإزالتها مُكلّفة. وقد تخلّت العديد من المجالس المحلية عن محاولات تنظيف الشوارع منها، لأنها بمثابة معركة خاسرة ومكلفة للغاية. إن الأمر العادل فقط هو أن تبدأ شركات صناعة العلكة الآن في المساهمة بعدّة ملايين من الدولارات لمساعدة المجالس في التعامل مع هذه التكاليف المتزايدة وغير المعقولة".
وبحسب ما نشر موقع "هاف بوست عربي"، تُعَد العلكة واحدةً من أصعب الأشياء إزالةً؛ إذ تُداس بالأقدام وتلتصق بالأرصفة والطرق، وهو ما يجعل شركات التنظيف تواجه صعوبةً بالغة وتكاليف طائلة للتخلص من هذه الفوضى البشعة.
ونظراً إلى أنَّ العلكة التي تُباع حالياً غير قابلة للتحلل، فبمجرد أن تُداس وتلتصق بسطحٍ ما، تحتاج إلى معداتٍ متخصصة لإزالتها.
هاف بوست عربي