تحتفل دول عدة، الخميس، باليوم العالمي للدفاع المدني بينها دولة فلسطين و الذي يصادف الأول من مارس من كل عام، وذلك في لفتة تقديرية للجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات من الكوارث والحوادث.
وأقرت الجمعية العامة في الأمم المتحدة الأول من مارس يوما دوليا للاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، وبناء عليه اعتمدت الجمعية العامة التاسعة للمنظمة الدولية للحماية المدنية في 18 ديسمبر 1990 هذا القرار.
ويتزامن هذا اليوم مع الذكرى السنوية لبدء سريان مفعول القانون الأساسي للمنظمة الدولية للحماية المدينة، بوصفها منظمة دولية، وذلك في الأول من مارس عام 1972.
ولم تكن لجهود أفراد الدفاع المدني أجهزة منظمة، إلى حين اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، حيث بدأت الدول تتنبه إلى أهمية بناء نظم دفاع مدني تعمل وفق استراتيجيات احترافية.
ومنذ ذلك الوقت، توسعت مهام أجهزة الدفاع المدني، لتشمل التخطيط لوضع تدابير دفاعية لحماية المدنيين، وبناء الملاجئ، والتوعية بكيفية البقاء على قد الحياة في أوقات الكوارث.
ويمكن القول إنه منذ مطلع عام 1941 بدأت دول عدة في وضع أنظمتها الخاص في الدفاع المدني، التي تضم مختصين في الصحة العامة، ورجال الإطفاء، والمنقذين، بالإضافة إلى المتطوعين.
ومنذ ذلك الحين، لم يعد عمل رجال الدفاع المدني مقصورا على السيطرة على الحرائق، بل تعداه إلى تقديم الإغاثة للمتضررين، وتخزين المعدات والمواد اللازمة لاستمرار الحياة في حالات في الحرب أو الكوارث.