يعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة عقوبات هي "الاشمل" التي تفرض على كوريا الشمالية عبر استهداف 56 شركة نقل بحري وسفينة تساعد بيونغ يانغ في "الالتفاف على العقوبات".
ويأتي ذلك بعد بضع ساعات من وصول ابنة الرئيس الاميركي ومستشارته ايفانكا ترامب الى كوريا الجنوبية لتحضر الاحد الحفل الختامي للالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.
وجاء في خطاب لترامب نشر البيت الابيض مقاطع منه "اليوم، أعلن أننا نفرض عقوبات جديدة هي الأشمل التي تطاول النظام الكوري الشمالي". وكان قد أعلن عن نية الولايات المتحدة فرض عقوبات اضافية قبل أشهر عدة، كما كان قد أوضح وزير الخارجية ريكس تيلرسون في تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم أن وزارة الخزانة الأمريكية ستعلن العقوبات وستستهدف "مؤسسات مالية إضافية".
وورد ايضا في الخطاب الذي ألقاه ترامب أن الهدف من هذه العقوبات التي يتوقع أن تفصلها وزارة الخزانة ظهر اليوم الجمعة هو "مواصلة قطع مصادر العائدات والنفط التي يستخدمها النظام لتمويل برنامجه النووي وجيشه".
وفرض مجلس الأمن الدولي في الأعوام الأخيرة عقوبات بالجملة لإجبار بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجيها النووي والبالستي.
فرض مجلس الامن الدولي الشهر الماضي وبدعم من الصين، عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تهدف الى الحدّ من مخزونها النفطي الحيويلبرنامجي بيونغ يانغ الصاروخي والنووي. وتبنى المجلس بإجماع اعضائه مشروع قرار اميركيا ينص ايضا على اعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج والذين يشكلون مصدر دخل لنظام كيم جونغ اون.
وستفرض العقوبات حظرا على نحو 90 بالمئة من المشتقات النفطية الى كوريا الشمالية، وستحدد سقفا على تزويدها بالنفط الخام كما ستفرض ترحيل جميع الكوريين الشماليين العاملين في الخارج الى بلادهم في مهلة لا تتعدى 12 شهرا. وأطلقت كوريا الشمالية في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر صاروخا بالستيا عابرا للقارات قالت بيونغ يانغ انه حلّق حتى ارتفاع 4475 كلم قبل أن يسقط على بعد 950 كلم شرق موقع الاطلاق.
وستوفد بيونغ يانغ الاحد الى حفل الختامي للألعاب الأولمبية وفدا رسميا من ثمانية اعضاء برئاسة الجنرال كيم يونغ شول. واكد البيت الابيض أن لا لقاء مرتقبا بين الموفدين الاميركيين والكوريين الشماليين.
وتعتبر الولايات المتحدة نفسها قادرة على صد أي هجوم كوري شمالي محتمل عليها في حال اندلعت الحرب، اذ راى مسؤولون أنه "هناك اجماع على أنه بإمكاننا وقف كل ما تملكه كوريا الشمالية حاليا".
والعام المنصرم، تسببت العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية بصدمة قوية على الاقتصاد الكوري، ومن المتوقع أن تتقلص صادراتها من الفحم والرصاص وخام الحديد والمأكولات البحرية وغيرها من ثلاثة مليارات دولار إلى الثلث، وهو ما أجبر المسؤولين في كوريا على البحث عن مصادر عملات نقدية جديدة من النظام الإيراني.