أكدت موسكو، الثلاثاء، لأول مرة التقارير التي تم تداولها منذ أيام وتحدثت عن مقتل عشرات الروس في اشتباكات بسوريا.وقالت الخارجية الروسية، إن عشرات من الروس ومواطني كومنولث الدول المستقلة سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباك في سوريا مؤخرا.
وأكدت الوزارة أن قتلى الاشتباكات الأخيرة في سوريا ليسوا من أفراد القوات المسلحة الروسية.وأضافت أن المصابين في الاشتباكات نقلوا إلى روسيا لتلقي العلاج.
ذكرت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء الماضي أن عددًا من "المتعاقدين العسكريين الروس قتلوا"، في ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة، الأربعاء الفائت ضد قوات موالية للنظام، شرقي سوريا.
وأفادت المصادر ذاتها أن "المتعاقدين الروس" كانوا مع قوات موالية للنظام السوري، أثناء تقدمها نحو حقول النفط بمحافظة دير الزور (شرق)، قبل تعرضهم لقصف جوي أمريكي.ويعتقد أن "4 مواطنيين روس" قتلوا في القصف، بحسب المصادر نفسها.
واليوم، أفادت "أسوشييتد برس" أن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، امتنع عن التعليق على تلك الأنباء، واكتفى بالقول إنه يتعين التحقق من الأمر.من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إن موسكو أبلغت واشنطن بعدم وجود روس في المنطقة التي تعرضت للقصف.
وأضاف، في تصريح لصحفيين، أنه تلقى أنباءً باحتمال وقوع ضحايا روس، وأنه لا يستطيع الإدلاء بأي تعليق حيال ذلك.بدورها، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن "العديد من الروس، الذين تم تعيينهم كمقاولين شبه عسكريين، كانوا من بين أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات أمريكية شمال شرقي سوريا، الأسبوع الماضي، بحسب عدد من أصدقائهم وذويهم".
ولفتت الشبكة أنها "تحققت من مقتل 3 روس، كانوا يعملون لحساب شركة روسية خاصة تدعى واغنر، التي أرسلت المئات من العناصر إلى سوريا لمساعدة الجيش الروسي والقوات الموالية للنظام السوري".
والأربعاء، 7 فبراير/شباط الجاري، أعلن التحالف الدولي لمحاربة "داعش" الإرهابي، بقيادة واشنطن، تنفيذ ضربات جوية ضد قوات موالية للنظام السوري؛ لقيامها بالهجوم على مقر لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل مسلحو تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي عمودها الفقري.وأشار التحالف أن "الهجوم وقع على بعد 8 كيلومترات شرق خط مناطق خفض التوتر المتفق عليه على نهر الفرات".