تركيا تنتقم من أبو ظبي : “فخر الدين باشا” اسم شارع السفارة الإماراتية الجديد بأنقرة

اسم شارع السفارة الاماراتية بانقرة

قررت بلدية العاصمة التركية أنقرة، تغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية، وتسميته “شارع فخر الدين باشا”، تيمناً بالقائد العثماني الذي دافع عن المدينة المنورة بوجه القوات البريطانية إبان الحرب العالمية الأولى.

وجاء ذلك القرار في الاجتماع الأول الذي عقده رئيس البلدية مصطفى طونا منذ بداية يناير/ كانون الثاني الحالي، وذلك وفقًا لما أعلنه طونا عبر تغريدة على حسابه عبر تويتر.وقال طونا: اتخذنا قرار تغيير اسم الشارع الذي يضم السفارة الإماراتية من شارع 613 إلى شارع “فخر الدين باشا”. واسم الحي من حي 609 إلى حي “المدافع عن المدينة المنورة”.

وبذلك فإن السفارة الإماراتية أصبحت تقع بشارع “فخر الدين باشا” القائم بحي “المدافع عن المدينة المنورة”، وفقًا لما أنهى به رئيس البلدية تغريدته على تويتر.ومن المقرر أن تعلق اللافتة التي تحمل الأسم الجديد للشارع، غدًا، الأربعاء.ومؤخرا، أعاد وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، نشر تغريدة ادّعى كاتبها خلالها ارتكاب فخر الدين باشا، جرائم ضدّ السكان المحليين.

وأثارت التغريدة موجة غضب كبيرة في تركيا، ودفعت بالرئيس رجب طيب أردوغان، إلى مخاطبة ناشر التغريدة بالقول “حين كان جدنا فخر الدين باشا، يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟”.

يشار أن “فخر الدين باشا” الذي لقبه الإنجليز بـ”نمر الصحراء التركي”، اشتُهِر بدفاعه عن المدينة المنورة جنبًا إلى جنب مع سكانها المحليين، طوال سنتين و7 أشهر (ما بين 1916- 1919) رغم إمكانياته المحدودة في مواجهة البريطانيين إبان الحرب العالمية الأولى.

ورغم الأوامر من إسطنبول، والضغط من الإنجليز حول مغادرة المدينة المنورة، رفض فخر الدين باشا، ترك مدينة الرسول محمد (ص) واستمر في المقاومة، حتى اعتُقِل أسير حرب، وأُرسِل إلى مالطا لمدة ثلاث سنوات.وبفضل جهود حكومة أنقرة جرى إطلاق سراحه عام 1921، ثم تعيينه لاحقًا سفيرًا لتركيا لدى أفغانستان.