ترامب يقرر تأجيل صفقة القرن

صفقة القرن

رام الله الإخباري

أفادت القناة الثانية الإسرائيلية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرار تأجيل تحريك المبادرة التي أعلن عنها لتجديد المفاوضات بين إسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وذلك في أعقاب التحرك الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية بالمحافل الدولية بشأن القدس.

ونقلت القناة عن مسؤولين في البيت الابيض قولهم إن الرئيس ترامب تراجع عن تقديم خطة سلام، وإنه لا يوجد صفقة قرن.ووصفت القناة الإسرائيلية التصريح بأنه ليس إغلاق الباب فقط في وجه أي صفقة سلام، وإنما رمى المفتاح أيضا بحيث أن ترامب يتحول إلى ظاهرة على يد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وإن الاخير اخذ جائزتين، الأولى إعلان القدس عاصمة إسرائيل، والثانية هو ضمان بقاء نتنياهو في الحكم.

وأضاف التلفزيون أن هذه هدية كبيرة لرئيس الحكومة نتنياهو، والآن نتنياهو تخلص من قضيتين، حيث أخذ كل شيء مجانا دون أن يدفع أي ثمن لا للإدارة الامريكية ولا للفلسطينيين ولا للعرب.

وصوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما اعترضت 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت لصالح القرار الذي استبقته #واشنطنبالتهديد بوقف المساعدات المالية التي تقدمها لتلك الدول.

وانضمت 7 دول هي غواتيمالا وهندوراس وتوغو وميكرونيزيا وناورو وبالاو وجزر مارشال إلى إسرائيل والولايات المتحدة في التصويت ضد القرار.وبين البلدان الـ35 التي امتنعت عن التصويت الأرجنتين وأستراليا وكندا وكرواتيا وتشيكيا والمجر ولاتفيا والمكسيك والفلبين ورومانيا ورواندا. أما أوكرانيا التي أيدت مشروع القرار في مجلس الأمن، فكانت بين 21 بلداً لم تحضر جلسة التصويت.

وفي حين أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن التصويت الكثيف يشكل وزناً سياسياً.من جانبه، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن القرار الأميركي لن يؤثر على وضع مدينة القدس بأي شكل من الأشكال، لكنه سيؤثر على مكانة الولايات المتحدة كوسيط للسلام.

وأضاف المالكي أن القدس هي مفتاح السلم والحرب في الشرق الأوسط.وقال المالكي: "القدس هي بوابة السلام ومدينة القيامة والأقصى وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفيين عصية على التزوير والتشويه ولن تستسلم لأي حصار، وهي مفتاح الحرب والسلم في الشرق الأوسط والعالم أجمع".

فيما رحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار الأممي، واعتبرت تلك الخطوة انتصاراً لفلسطين.كما أشادت بوقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني.من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه لقرار الجمعية العامة.

وقال: "ترفض إسرائيل قرار الأمم المتحدة .. فالقدس عاصمتنا .. وأقدر في الحقيقة العدد المتزايد من البلدان الرافضين للمشاركة في هذ المسرحية العبثية".ويطالب القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة في دورتها الطارئة جميع الدول بالامتثال لقرارات #مجلس_الأمن المتعلقة بمدينة القدس، وبعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.

 

وكالات