46.6 % معدل البطالة في قطاع غزة

معدل البطالة في غزة

 قالت "الأونروا"، اليوم الأحد، إن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، كان سبباً مباشراً في الارتفاع الكبير في أعداد البطالة.وجاء في تقرير الوضع الطارئ للمنظمة الأممية، أن الحصار على غزة دخل عامه الحادي عشر في يونيو 2017، ولم تتسبب القيود المشددة على حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة، إضافة إلى ثلاثة صراعات متعاقبة وانقسام سياسي داخلي، في تدمير اقتصاد القطاع الذي يعتمد التجارة فقط، بل كان سبباً مباشراً في الارتفاع المهول في أعداد البطالة.

وأدى الفقر الشديد وانعدام الأمن الغذائي والعزلة إلى حالة من الإكتئاب وفقدان الأمل. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وقف معدل البطالة في غزة في الربع الثالث من عام 2017 عند 46.6%، وعلى نحو أكثر حدة، وقف معدل البطالة للإناث عند 71 في المائة.

أورد التقرير أنه من خلال برنامج الأونروا لخلق فرص عمل (JCP)، تعمل "الأونروا" على التخفيف من أثر الاقتصاد المنهار وسوق العمل في غزة عبر توفير فرص كسب العيش للاجئين الفلسطينيين.

وسرد التقرير قصة اللاجئة الفلسطينية انشراح البطة التي تبلغ من العمر (41 عاما) وتعيش مع أسرتها المكونة من تسعة أفراد في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وحصلت على فرصة عمل لمدة ثلاثة أشهر كعاملة في مشروع زراعي في بيت لاهيا كجزء من برنامج خلق فرص عمل في الأونروا.

ويستهدف البرنامج ثلاث فئات للعمل وهما فئة العمال المهرة وفئة العمال غير المهرة وكذلك فئة المهنيين، وتعطى الأولوية لمقدمي الطلبات من الأسر التي تم تقييمها على أنها تعيش تحت خط الفقر بأقل من 3.87 دولار للفرد في اليوم، كما تؤخذ بعين الاعتبار معايير أخرى مثل الجنس، العمر، والمهارات، أو حتى مكان السكن.

وتسعى "الأونروا" إلى تخصيص 40% من فرص فئة العمال المهرة للنساء و 40% من جميع فرص العمل للشباب. وتوفر الأونروا كذلك الآلاف من الفرص لخريجي الجامعات في غزة عبر برنامجها لتدريب الخريجين (JTP).

وجاء في التقرير: لا يوفر برنامج خلق فرص العمل مصدراً للدخل فحسب، بل يساعد أيضاً على استعادة احترام الذات والكرامة وكذلك الاعتماد على الذات لآلاف اللاجئين الفلسطينيين. وعلى الأغلب، يتم إنفاق الأموال التي يتم الحصول عليها من خلال فرص العمل قصيرة الأجل على تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الأدوية والطعام أو الملابس.

ووفرت "الأونروا" في الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 فرص عمل لـ16,515 مستفيدا، وهو ما ضخ 12.4 مليون دولار في اقتصاد غزة. ولمعالجة المستويات المرتفعة للبطالة بين الشباب في غزة، وفر البرنامج الفرعي – برنامج تدريب الخريجين (JTP) - لبرنامج خلق فرص العمل JCP) 2.799) فرصة عمل من اجمالي الـ16.515 للخريجين الجدد منذ بداية عام 2017 إلى الآن.