اردوغان : لن نسمح بترك القدس تحت رحمة المحتلين القتلة

اردوغان والقدس

رام الله الإخباري

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن "الاحتلال الإسرائيلي رفع من حدة إرهاب الدولة الذي يمارسه وبات يهاجم حتى الأطفال المصابين بمتلازمة داون والمقعدين على الكراسي المتحركة".جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية(الحاكم)، بولاية شرناق جنوب شرقي تركيا.

وأضاف الرئيس التركي قائلا "الذين يكادون يبحثون عن فرصة لهدر دماء الفلسطينيين، يدلون ببيانات غير متزنة حول شخصي وبلدي دون خجل ولا حياء".وأشار أردوغان أن بلاده "لن تسمح أبدا بترك القدس تحت رحمة المحتلين القتلة الملطخة أيديهم بالدماء"، مضيفا "لن نقبل أبدا التضحية بالوضع التاريخي للقدس وفرض أمر واقع على المدينة".

ولفت أن الولايات المتحدة منيت بأكبر هزيمة دبلوماسية في تاريخها، بإقرار الجمعية العامة مشروع قرار القدس.وأقرت الأمم المتحدة، أمس أول الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتابع الرئيس التركي قائلًا "أدعو الولايات المتحدة للتراجع فورا عن خطئها (قرارها حول القدس) مع قراءة جيدة للتضامن الذي بدا في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، مما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلق وتحذيرات دولية. وشدد أردوغان على أن "تصعيد التوتر عبر الإصرار على مواصلة الخطأ(في إشارة لعدم تراجع أمريكا عن قراراها) لن يعود بالفائدة على أحد".

كما أوضح أن "المواقف الاستفزازية للحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، لا يسعد سوى المنظمة الإرهابية(بي كا كا) والمتطرفين بالمنطقة؛ لأن مثل هذه الفئات التي تتغذى على الدماء واالنزاعات هي وحدها التي ترحب بمثل هذه الموقف المتغطرسة".في ذات السياق استطرد قائلا "وإن لزم الأمر سندافع عن حقوق الأقباط والأرثوذكس والكاثوليك أيضا في القدس، ولن نعطي الفرصة للراغبين بتحويل مدينة السلام والأنبياء إلى بركة دماء".

أردوغان شدد كذلك على أن بلاده لم تترددوا في قول الحق والتزام الاتجاه الذي يشير إليه الشعب، رغم مئات التهديدات السرية والعلنية من المنظمات الإرهابية وبؤر الوصاية ومهوسو الانقلابات، على حد تعبيره.

الاناضول