ليبرمان يشن هجوماً حاداً على أردوغان ويدعو لمراجعة العلاقة مع تركيا

ليبرمان يشن هجوماً حاداً على أردوغان

رام الله الإخباري

شن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هجوما حادا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، داعيا سلطات إسرائيل إلى مراجعة علاقاتها مع تركيا.

وقال ليبرمان، في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد في مقابلة مع قناة "RTVi" الناطقة باللغة الروسية: "على مدار كل الأشهر الأخيرة يقوم الرئيس التركي، أردوغان، باستخدام أي ذريعة للتحريض السافر ضد الدولة اليهودية... وقام بعدد من التحذيرات".

وأضاف ليبرمان في هذا السياق: "أعتقد أن علينا مراجعة نقاط كثيرة في علاقاتنا مع تركيا، وبالدرجة الأولى في علاقاتنا الاقتصادية".

وتابع وزير الحرب الإسرائيلي موضحا أنه شخصيا يعارض "بناء خط أنبوب غاز من إسرائيل عبر تركيا إلى أوروبا"، قائلا: "أعتقد أن كون مفتاح الصنبور لأنبوب غازنا في أيدي أردوغان سيمثل خطأ استراتيجيا كبيرا".

وفي تطرقه إلى قضية المصالحة بين تركيا وإسرائيل، أشار ليبرمان إلى أنه "لم يصدق حتى بكلمة واحدة من كلام أردوغان"، معتبرا أن اعتذار إسرائيل للحكومة التركية (عن حادث السفينة مرمرة) كان خطأ.

يذكر أن العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل كانت قد شهدت توترا كبيرا على مدار 6 سنوات على خلفية حادث هجوم القوات الإسرائيلية على سفينة المساعدات التركية "مرمرة" في العام 2010 خلال توجهها إلى غزة، مما أسفر عن مقتل 10 ناشطين أتراك.

وتوصلت الدولتان يوم 26 يونيو/حزيران من العام 2016 إلى إبرام اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما في روما خلال اجتماع بين وفدي البلدين.

واعتذرت إسرائيل أمام تركيا على الهجوم وتعهدت، بموجب الاتفاق، بدفع 20 مليون دولار كتعويضات للجرحى وذوي القتلى بالحادث.

وفي يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس رسميا عاصمة لإسرائيل وبدء نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة جرى اتخاذها مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة حول قضية الصفة القانونية لهذه المدينة.

وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس في موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى انتقادات من معظم الدول الغربية.

وردا على هذه الخطوة وصف الرئيس التركي إسرائيل بـ"دولة الإرهاب" وعقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول قضية القدس في اسطنبول، 13 ديسمبر/كانون الثاني، بمشاركة ممثلين عن 48 دولة، بينهم 16 زعيما على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء.

وطالب البيان الختامي للقمة جميع دول العالم بالاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.

روسيا اليوم