العالول: اتفاقية أوسلو انتهت ولم يبق منها سوى الاسم!

العالول

رام الله الإخباري

أكد محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، أن القيادة أعطت تعليمات لكل الجهات المعنية بمضاعفة الجدية في التعاطي مع ملف المصالحة بعد خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبذل كل الجهد من أجل انجازه، موضحًا أن زيارة الحكومة لغزة ايجابية، وزيارة عزام الاحمد كانت باتجاه ايجابي.

وقال العالول في تصريحات تلفزيونية: إن القيادة ستواصل ذلك حتى يتم انجاز المصالحة، وحالة الاصطفاف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، متابعًا: "وصلنا لنسبة عالية من أجل تمكين الحكومة رغم الثغرات الواجب معالجتها، وسنبذل كل الجدية من أجل تجاوز العقبات وإنهاءها لأن هناك تحدي مركزي، بغض النظر عن مشاركة الفصائل أو غيابها نحن سعيدون بالدفاع عن القدس وهذا شرف كبير لنا".

وذكر العالول، أن اتفاقية أوسلو "انتهت ولم يبق منها سوى الاسم"، متابعًا: نحن الجهة المعتدى عليها وشكل القرارات مفتوحة سواء على المستوى السياسي او الذهاب لمنظمات الأمم المتحدة، ومحاصرة السياسية الاسرائيلية والذهاب لمجلس الامن والامم المتحدة لأخذ العضوية كاملة، فضلا عن استمرار الحراك من اجل مقاومة الاحتلال والتحدي الذي نحن فيه الان حول القدس وذلك له متطلبات داخلية فلسطينية وسنبذل كل جهدنا لها".

وأضاف نائب رئيس حركة فتح: "القيادة الفلسطينية، ترى أن جرائم الاحتلال غير مسبوقة على الاطلاق، ومنوهًا إلى أن الاحتلال يسعى لخلق وقائع على الأرض ضد القدس بالمصادرة والاستيطان، متابعًا: "احد أساليبه الأساسية فرض الوقائع ولا يريد من احد ان يحتج", متسائلا "هل حرق خضير وال دوابشة قمع ناعم بل هذه جرائم يرتكبها الاحتلال"؟.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية أخذت سياسة لها علاقة بالمقاومة الشعبية، كما أن الوتيرة الآن مرتفعة للاحتجاج، والاحتلال يواجه بعنف غير مسبوق الشبان، مشيرًا إلى أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني  سيكون في أقرب وقت ممكن من أجل اتخاذ خطوات حاسمة بشأن القدس، مشيرا إلى أن ما يحدث معركة مع الاحتلال.

ولفت العالول إلى أن حركته دعت حركتي حماس والجهاد من أجل المشاركة في المجلس المركزي ، مضيفا، "قلنا علينا ان نقفز عن كل شيء ونتناسى كل شيء من اجل القدس".

وأكد العالول أن الولايات المتحدة الأميركية، شريكة للاحتلال في انتهاك الحقوق الفلسطينية والاعتداء على الشعب الفلسطيني، مضيفًا، "نقولها بوضوح لم يعد لدى أحد وهم بأن هذه الإدارة الأمريكية من الممكن ان يأتي منها خير للشعب الفلسطيني أو الامة.

وشدد على أن كل الإدارات الأمريكية السابقة يأتي فيها الرئيس الأمريكي ليعطي وعود للشعوب إلا أنه يتبخر تحت ضغط "اللوبي الصهيوني"، مشيرا إلى أن التوازن بدأ يعود للعالم وبدأت تدخل الولايات في عزلة".

وزاد العالول: "المسألة أن أمريكا كانت تأتي لمناقشتنا بقضايا ثانوية، كانوا يناقشوا بقضايا التحريض، ومن اجل ذلك، قلنا علينا الخروج من هذه الدوامة، وطلبنا اجابات على القضايا الرئيسية"، وشدد على أن جميع الاتصالات مع الولايات المتحدة مقطوعة تماما".

وأقر بوجود تقصير عربي في قضية القدس، مؤكدا أن، "بوصلتنا باتجاه القدس وعدونا الاحتلال والسياسة الامريكية ولا نريد فتح معارك مع الآخرين وهناك خطيئة وقع بها الجميع، أمريكا جاءت وقالت للأمة العربية هناك عدو كبير كايران سيقضي عليكم وأن من سيحميكم امريكا واسرائيل.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، عزلت نفسها من خلال اتخاذها هذا القرار، موضحًا أنه صدر من دولة ظالمة وليس من منظمة دولية، ويعتبر قرار غير قانوني.

وأضاف العالول: "سيكون لدينا بحث مع الدول الاوروبية وروسيا وغيرها لتشكيل صيغة، وأن الشيء الجوهري يتمثل في قرارات الشرعية الدولية بعد إعلان واشنطن".

واعتبر أن المسألة المطروحة، هي أن التحدي ضخم وكبير للغاية، وأن اجراءاتنا ستكون على نفس الدرجة، مؤكدًا أنه لم يعرض على الرئيس اي شيء في السعودية حول خطة ترامب.

وناشد العالول الأمة أن تقف إلى جانب فلسطين كقضية مركزية، موضحا أنه أمامنا معركة صعبة ويجب أن تبقى بوصلتنا نحو القدس، موضحا أن الاحتلال يسعى من اجل تحويل المعركة داخلية وخلق الازمات بما فيها العلاقة الفلسطينية العربية، والوحدة الفلسطينية.

وحذَّر من محاولات الأمريكان فتح معارك مع الاشقاء العرب، مبينًا أن المعركة لم تبدأ حتى اللحظة، لكن هناك محاولات.

وحول صفقة القرن، قال العالول:" من الواضح أن هناك تهيأة من أجل ذلك، وكم كبير من الاجراءات ومن بينها إغلاق مكتبنا في واشنطن، وتهديدات ومنها حديث بعض العرب عن ان القدس ليست عربية".

وأكد أن الموقف الفلسطيني، يكتفي بمعركته مع الإحتلال فقط، وبين أن السعودية لها اتصالات مع امريكا، منوهًا إلى أن كل العرب يلومون الولايات المتحدة على ما صنعته من أجل القدس، وأضاف، "نأمل ان تنتقل المسألة اكثر من اللوم.

وذكر العالول أن الرئيس بحث كل شيء مع نظيره المصري "السيسي"، مشددَّا على أنه حريص على التواصل مع كل القادة من اجل القدس، وأضاف، حريصين على أن لا تنعكس الصراعات العربية على قضيتنا",

وكشف عن وجود مشروع من أجل قمة عربية ومشاورات من أجل ذلك، وطرحنا الموضوع وسيتم قريبا، متسائلا، "هل نصمت على اعتراف أمريكا من أجل الدعم المالي ولا يمكن مبايعة القدس؟".

ونبَّه إلى أن بعض المساعدات المادية من امريكا، كانت تهدف إلى سحب البساط السياسي من تحت فلسطين، مضيفا "كان واضحا أن امريكا كانت تتخذ خطوات من اجل صفقة القرن التي لم نسمع عنها شيء حتى اللحظة، واعلان ترامب شكل فرصة ايجابية للإنفكاك من الولايات المتحدة".

وعن خطاب الرئيس في اسطنبول، قال العالول إن خطاب الرئيس عبر عن كل مواطن فلسطيني وعربي ومسيحي وخرج عن كل القيود والكوابح ليتحدث عن الحقيقة، نافيًا في الوقت ذاته، بأن يكون هناك أي اتصالات مع إسرائيل.

 

دنيا الوطن