السعودية تطالب بمحاسبة إيران على "أعمالها العدوانية"

صواريخ الحوثيين

رام الله الإخباري

رحبت السعودية، مساء الخميس، بإعلان واشنطن أن صاروخ الحوثيين الذي استهدف المملكة الشهر الماضي، "إيراني الصنع"، مطالبة بمحاسبة طهران على "أعمالها العدوانية".جاء ذلك في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية، عقب مؤتمر صحفي عقدته المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، أعلنت خلاله أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون تجاه العاصمة الرياض "يحمل بصمات إيرانية".

كما أعلنت السعودية في البيان نفسه، ترحيبها بـ "تقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية، ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة، تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة".وجددت المملكة "إدانتها للنظام الإيراني لدعمه مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة له، في ممارستها العدوانية والإرهابية وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني الشقيق، ونهبهم لمقدراته بما فيها المساعدات الإنسانية".

ولفتت أن طهران تدعم الحوثيين في "استيلائهم على الواردات النفطية لاستخدامها في دعم وتمويل حملتهم الإرهابية، وتهديدهم لأمن الممرات البحرية، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان".واعتبرت المملكة أن ذلك "يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن رقم 2216 (يحظر توريد الأسلحة للحوثيين) و2231 (فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، وحظر عليها اختبار صواريخ بالستية)، ما تسبب في تعطيل العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة باليمن".

ووفق البيان، أدانت السعودية "النظام الإيراني لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قرارا مجلس الأمن رقم 1559 و1701، المعنيان بمنع تسليح أي مليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان، إضافة لقراري مجلس الأمن رقم 2231 و2216".وطالبت الرياض المجتمع الدولي "بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية".

وأعادت المملكة "التأكيد على ضرورة تشديد آلية التحقق والتفتيش، للحيلولة دون استمرار عمليات التهريب".وأكدت الرياض "التزامها بدعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ودعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية الرامية إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني".

وفي 4 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أعلن التحالف العربي اعتراض صاروخ أطلقه مسلحو جماعة "الحوثي"، استهدف مطار الملك خالد الدولي بالرياض، دون وقوع إصابات، فيما أعلنت الجماعة "إصابته لهدفه بدقة"، وفق بيانين منفصلين.وعلى خلفية ذلك، وجهت السعودية هجوما حادا على إيران، واتهمتها بتزويد الحوثيين بمثل هذه الصواريخ.

لكن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وصف، عبر بيان، اتهامات السعودية لبلاده بأنها "وهمية لا أساس لها من الصحة وكاذبة تماما".وتقود السعودية منذ 26 مارس / آذار 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".

الاناضول