على وقع أناشيد وأغاني الثورة الفلسطينية ..الآلاف يتظاهرون في برلين

على وقع أناشيد وأغاني الثورة الفلسطينية ..الآلاف يتظاهرون في برلين

رام الله الإخباري

 

على وقع أناشيد وأغاني الثورة الفلسطينية، وتحت مراقبة ثلاثمئة شرطي، جاب نحو خمسة آلاف من الفلسطينيين والعرب والأتراك -عصر الأحد- حيي نوي كولن وكرويتسبيرغ الشعبيين في العاصمة الألمانية برلين، منددين بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وقالت إحدى المتحدثات بكلمة لها خلال المظاهرة -التي رفعت فيها أعلام فلسطين وتركيا وبلدان عربية-إن خروج هذه الأعداد الغفيرة من الفلسطينيين من أجيال مختلفة في قلب العاصمة الألمانية وهامبورغ وغيرهما من المدن للتعبير عن رفضهم قرار ترمب وتأكيد تمسكهم بالقدس الشريف عاصمة أبدية لدولتهم؛ يبرهن على بطلان مقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ديفد بن غوريون عن القضية الفلسطينية إن "الكبار يموتون والصغار سينسون".

وأشارت المتحدثة إلى أن نحو خمسين ألف فلسطيني جاء معظمهم إلى برلين لاجئين، لا يدخرون مناسبة إلا أكدوا فيها أن فلسطين قضية حياتهم ووجودهم وأنهم لن ينسوها لحظة واحدة.

حشد مستمر
وتعد هذه المظاهرة ثالث فعالية حاشدة تجري في برلين منذ صدور قرار ترمب الأربعاء الماضي، وتعتبر الكبرى بين هذه الفعاليات الثلاث. وجمعت مظاهرة الأحد منتمين لكافة التيارات الفكرية والسياسية من الفلسطينيين والعرب في العاصمة الألمانية، وردد المشاركون فيها هتافات دعت للحرية لفلسطين والقدس، وعبروا عن رفضهم قرار ترمب، وتمسكهم بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.

وأكد متحدثون أثناء مسيرة برلين أمس أن سياسة ترمب هي الأكثر انحيازا لإسرائيل، وأشاروا إلى أن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل يمثل تعديا على حقوق الفلسطينيين في عاصمتهم الأبدية، وتشجيعا لإسرائيل على تكريس ضمها وتهويدها للقدس واعتدائها على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

مظاهرة أمس الأحد كانت الكبرى من بين ثلاث فعاليات رافضة لقرار ترمب جرت في برلين (الجزيرة)

كما طالب المتحدثون في المظاهرة القيادة الفلسطينية بإجراء مراجعة لنهجها السياسي منذ اتفاقية أوسلو، والتخلي عن اعتبار الولايات المتحدة شريكا محايدا في الصراع مع إسرائيل.

وثمّن المحتجون موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها زيغمار غابرييل الرافضين قرار الاعتراف الأميركي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

معاداة للسامية
ووجدت هذه المظاهرة صدى سلبيا في عدد من تقارير وسائل الإعلام الألمانية التي وصفتها بالمظاهرة المعادية لإسرائيل، وبأنها بوق للعداء للسامية. وذكرت صحيفة برلينر تسايتونغ أن المظاهرة شهدت إحراق أعلام تحمل رموزا يهودية، وترديد عبارات ضد إسرائيل، وقالت الصحيفة إن الشرطة فتحت تحقيقات مع 12 متظاهرا بتهم تشمل خرق منع تغطية الوجه خلال التظاهر، وتعكير السلم الأهلي، وتمزيق أعلام دولة أجنبية.

وبموازاة هذه التقارير الإعلامية، طالب فرع اللجنة اليهودية الأميركية في برلين الحكومةَ الألمانية بإدانة هذه المظاهرة الفلسطينية بشكل واضح، و"اتخاذ إجراءات تجاه إحراق أعلام إسرائيلية في قلب برلين"، كما أصدر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي روبرت سينغر بيانا اعتبر فيه أن المظاهرات المعادية لقرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تمثل "عنفا معاديا للسامية لا ينبغي التسامح معه".

من جانبه رد رئيس الحكومة المحلية لولاية العاصمة الألمانية ميشائيل مولر على مطالب المنظمتين اليهوديتين بإدانة إحراق الأعلام، كما طلب سياسيون من أحزاب مختلفة حكومة برلين باتخاذ إجراءات حاسمة ضد ما وصفوه بالعداء للسامية.

من جانبه أصدر التجمع الفلسطيني في ألمانيا بيانا ذكر فيه أنه يرفض كافة أشكال العداء للسامية والعنصرية التي تتعارض مع مبادئ الدستور الألماني والتفاهم بين الشعوب.

الجزيرة نت