تركيا تنتفض تنديداً بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال!

تركيا تنتفض تنديداً بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال!

رام الله الإخباري

شهدت عشر مدن تركية أمس الأربعاء انطلاق مجموعة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، للتنديد بقرار ترامب بالاعتراف بمدينة القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وذكر مراسل الأناضول أنه عقب أداء صلاة الظهر اليوم، انطلقت مظاهرة احتجاجية في محيط المسجد القديم (أسكي جامع) في مدينة أدرنة شمال غربي البلاد.

وأوضح أن المظاهرة شهدت مشاركة عشرات من أعضاء جمعيات مجتمع مدني عديدة، فضلا عن مجموعات أخرى من المصلين والمواطنين.

وقال حسن تكين أحد اعضاء جمعية الشباب في المدينة إن "الاستعمار العالمي يسعى جاهدا كل يوم إلى تحويل العالم الإسلامي إلى بركة من الدماء".

وأضاف تكين في حديث لـ"الأناضول": "فلسطين هي شرف العالم الإسلامي أجمع، وعلينا جميعا التحرك لانقاذها".

من جانبه، استنكر الذراع الشبابي بوقف شباب تركيا خطة الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى مدينة القدس.

وفي بيان تم قراءته خلال وقفة احتجاجية في مدينة تكير داغ (شمال غرب)، ندد الشباب بالخطوة الأمريكية، ورددوا هتافات ضد إسرائيل.

كما أكد مئات من الشباب الأتراك خلال مظاهرتهم في مدينة قيريق قلعة (وسط) أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وأن أمريكا ستدفع ثمن ذلك يوما ما.

وفي ولاية بورصة، انطلقت مظاهرة غاضبة في محيط المسجد الكبير، شارك فيها عدد من مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب عشرات الأفراد من الأذرع الشبابية في حزب العدالة والتنمية (حاكم) وحزب الحركة القومية التركية (معارض).

ودافع المشاركون في الوقفة عن مدينة القدس، وحقوق الشعب الفلسطيني، ورددوا هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي مدينة أسكي شهر (غرب)، أشار المحتجون خلال وقفتهم الاحتجاجية إلى سعي الغرب والولايات المتحدة إلى نشر الفوضى في بلدان العالم الإسلامي، والسيطرة على خيراته.

كما شهدت ولايات يالوفا، وبيلاجك، وجناق قلعة، وباليكسير، وكوتاهية، احتجاجات كبيرة، عبر فيها مئات من الشباب الأتراك عن غضبهم، تجاه الخطة الإمريكية.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه مساء اليوم، عن نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوّض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014. 

الاناضول