مصر تطالب واشنطن بالتروّي في قرار "القدس عاصمة لإسرائيل"

الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل

رام الله الإخباري

طالبت مصر، واشنطن مساء الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2017، واشنطن بالتروي في الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل وعدم تأجيج مشاعر التوتر في المنطقة.

جاء ذلك في اتصال أجراه وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، بحثا خلاله "تطورات الأوضاع الإقليمية على خلفية ما تردد إعلامياً بشأن احتمالات إعلان الولايات المتحدة الأميركية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".ووفق بيان للخارجية المصرية، تناول شكري "التعقيدات المرتبطة باتخاذ الولايات المتحدة الأميركية مثل هذا القرار، وتأثيراته السلبية المُحتملة على الجهود الأميركية لاستئناف عملية السلام".

وأشار الوزير المصري، إلى أن "مكانة مدينة القدس القانونية ووضعها الديني والتاريخي تفرض ضرورة توخي الحرص والتروي في التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني على مر العصور، ومكانة القدس لدى الشعوب العربية والإسلامية".وأعرب شكري عن "تطلع مصر لأن يتم التعامل مع الموضوع بالحكمة المطلوبة، وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر في المنطقة".

وأكد أن "مصر ستظل دائما شريكاً يمكن الاعتماد عليه بفاعلية في بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى السلام العادل والشامل".ولم يشر البيان المصري إلى الرد الأميركي ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من واشنطن بشأنه.

وكانت الجامعة العربية أعلنت أمس عن عقد اجتماع طارئ الثلاثاء المقبل على مستوى المندوبين؛ لبحث سبل التصدي لقرار أميركي متوقع يمس بمكانة مدينة القدس، بناءً على طلب فلسطين.يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أميركيين، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه، الأربعاء المقبل، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية.

ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت".ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس لمدة 6 أشهر.وتمتلك إدارة ترامب حتى، اليوم الإثنين، حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأميركيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية في العام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

الأناضول