ترامب يعد أردوغان بعدم تسليح حزب العمال الكردستاني

ترامب واردوغان وحزب العمال الكردستاني

رام الله الإخباري

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميركي دونالد ترامب، وأن الأخير أصدر تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة لتنظيم "ب ي د" شمالي سورية، وهو الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني، المصنّف إرهابيًا في تركيا.

وكان الرئيس التركي قد قال في تغريدة على تويتر إنه أجرى مباحثات هاتفية اليوم الجمعة، مع نظيره الأميركي، مشيرا أنها "كانت مثمرة". وأرفق تغريدته بصورة التقطت أثناء المكالمة الهاتفية في أحد مكاتب الرئاسة التركية. وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر في الرئاسة التركية، إن أردوغان وترامب بحثا هاتفيا العلاقات الثنائية بين البلدين، وقمة سوتشي، والتطورات على الساحة الإقليمية. وأوضحت المصادر أن رئيسي البلدين تناولا التطورات على الساحة السورية، لافتةً إلى أنه سيصدر بيان تفصيلي حول فحوى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين خلال الساعات المقبلة.

وفي مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، قال إن تقديم الولايات المتحدة "دعمًا بالعتاد والسلاح لتنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي شمالي سورية، من أبرز القضايا التي تناولها الرئيسان" التركي والأميركي، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترامب، مع نظيره التركي أردوغان، اليوم.

وأشار أوغلو إلى أن ترامب، أكّد لنظيره التركي إصداره تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة لتنظيم "ب ي د" شمالي سورية.

ونوه إلى أن إردوغان نقل لترامب خلال الاتصال الهاتفي رؤيته حول قمة سوتشي.وأضاف: "في الواقع، جرى ربط مخرجات قمة سوتشي بعملية جنيف بغية إكسابها صفة الشرعية. كما أن الولايات المتحدة وروسيا متفقتان في رؤيتهما المتعلقة بسورية وضرورة إيجاد حل سياسي. وبالطبع متفقون نحن مع الولايات المتحدة في رؤيتنا رغم وجود نقاط اختلاف حول بعض المواضيع".

وتابع: "تركيا عارضت مشاركة "ب ي د" في مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، وهو ما عارضته إيران".وشدد جاويش أوغلو، على ضرورة "عدم مشاركة المنظمات الإرهابية في مؤتمرات الحوارات السورية، وعلى وجه الخصوص تلك التي لا تحترم وحدة التراب الإقليمي السوري"، وأوضح أن "الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) ستتشاور فيما بينها حول الجهات التي يمكنها المشاركة في مؤتمر الحوار السوري".

ولفت إلى أن ملفي دعم الولايات المتحدة لـ"ب ي د" بالسلاح، وكذلك دعمها لتنظيم "فتح الله غولن" ، تعتبر من أبرز المواضيع التي تؤثر سلبيًا على العلاقات التركية مع الولايات المتحدة.

 

وكالات