"ناسا" تطلق قمراً صناعياً يمكنه التحسين في توقعات الطقس لسبعة أيام

"ناسا" تطلق قمراً صناعياً يمكنه التحسين في توقعات الطقس لسبعة أيام

أطلقت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" بنجاح، اليوم السبت، قمرًا صناعيًا للأرصاد الجوية من الجيل الجديد، من شأنه السماح بتحسين توقعات الطقس للأيام السبعة التالية، إضافة إلى مراقبة الظواهر البيئية.

وذكرت "ناسا" في بيان، أن القمر الصناعي الذي يحمل اسم "جوينت بولار ساتلايت سيستم 1" (جي بي أس أس)، انطلق إلي الفضاء عند الساعة 09:47 بتوقيت غرينيتش.

وأضافت أن القمر يأتي ضمن مشروع مشترك لـ"ناسا" مع الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي "نوا"، وانطلق على متن صاروخ "دلتا 2" تابع لشركة "يونايتد لانش الاينس" من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا.

وأوضحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن القمر الجديد هو الأول من سلسلة تضم 4 أقمار اصطناعية من المقرر الانتهاء من إطلاقها تباعا بحلول عام 2038، بتكلفة 11.3 مليار دولار أمريكي.

وبحسب "ناسا"، سيسمح القمر بزيادة الفترة التي يمكن الحصول على توقعات موثوقة عن الطقس خلالها من 3 إلى 7 أيام، ويمثل تقدمًا تقنيًا وعلميًا مهمًا.

وفور وضعها في المدار القاري على علو 824 كيلومترا، ستسجل الأقمار الخمس بيانات بدقة غير مسبوقة عن الغلاف الجوي والأراضي والمحيطات، ونظرا إلى مدارها، يمكن لهذه الأدوات أن تجوب كامل مساحة الكوكب مرتين يوميًا.

وأوضح مدير برنامج "جي بي إس إس" في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، جريج مانت أن "هذه الأدوات دقيقة لدرجة أنها قادرة على قياس درجات الحرارة مع هامش خطأ بعُشر من الدرجة فقط في الغلاف الجوي برمته من سطح الكوكب إلى حدود الفضاء".

وأضاف أن البيانات المجمعة باستمرار من المستقبلات ستخضع للتحليل في نماذج للتوقعات الجوية في الوقت الفعلي تقريبًا.

وأشار أن البيانات التي تجمع بفضل هذه الأقمار الصناعية ستساعد أيضًا في التوقع على نحو أفضل للأحداث المناخية الكبرى مثل الأعاصير، ما سيسمح بتحسين استعدادات السكان المعنيين لهذه الظواهر.