قال رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت في مقابلة مع صحيفة "ايلاف" السعودية هي الأولى من نوعها مع صحيفة عربية "إن للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة ضد التعامل مع إيران".
وأعرب ايزنكوت في المقابلة عن استعداد إسرائيل مشاركة السعودية "في المعلومات اذا اقتضى الامر. هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا وبينهم".
ونفى ايزنكوت في المقابلة والتي هي الأولى من نوعها مع صحيفة عربية التي أجريت في مكتبه بمقر هيئة الأركان "وجود أي نية لدى الجيش الاسرائيلي لمهاجمة حزب الله في لبنان لكن اسرائيل لن تقبل بأي تهديد استراتيجي لها".
وقال إيزنكوت أن "المخطط الايراني هو السيطرة على الشرق الاوسط بواسطة هلالين شيعيين الاول من إيران عبر العراق الى سوريا ولبنان والثاني عبر الخليج من البحرين الى اليمن وحتى البحر الأحمر".
ونفى ايزنكوت دعم ومساندة إسرائيل لجبهة النصرة في سوريا وإن " ما يقال هو كلام فارغ" معتبرا "أن النصرة ومشتقاتها عدوة لاسرائيل مثل داعش. وبين أن الجيش الاسرائيلي يساعد القرويين في الجولان من ناحية طبية ويساعد الدروز كأخوة وانسانيا فقط".
ووصف أن وضع إسرائيل العسكري اليوم هو الأفضل من ناحية القدرات والامكانيات والفرص، مشددا ان الجيش اليوم بأفضل حالاته.
وأكد ايزنكوت في المقابلة مع الصحيفة السعودية على أن "الخطر الفعلي الاكبر في المنطقة هو إيران فهي لديها ثلاث أمور مهمة تعمل عن طريقها اولا البرنامج النووي الذي تم تجميده مؤقتا ولا توجد اي شكوك بالنسبة لنوايا إيران بالحصول على قدرات نووية".
وتابع "ثانيا بسط نفوذها في المناطق المختلفة وتفعيل اذرع تقوم بمهمات مثل حزب الله والحوثي والجهاد الإسلامي".
والسبب الثالث بأن "ايران تحاول تغيير قوانين اللعبة في المنطقة عن طريق نقل الخبرات وبناء مصانع الاسلحة وتزويد الاسلحة المتطورة والاخرى والطائرات المسيرة وهم يستثمرون اموالا طائلة في الحرب وعلى المليشيات المختلفة".
واعتبر ايزنكوت ان هناك توافق بين إسرائيل والسعودية حول ايران :"هناك توافق تام بيننا وبين المملكة العربية السعودية والتي لم تكن يوما من الايام عدوة او قاتلتنا او قاتلناها واعتقد ان هناك توافق تام بيننا وبينهم بما يتعلق بالمحور الايراني فانا كنت في لقاء رؤساء الاركان في واشنطن وعندما سمعت ما قاله المندوب السعودي وجدت انه مطابق تماما لما افكر به بما يتعلق بايران وضرورة مواجهتها في المنطقة وضرورة ايقاف برامجها التوسعية.
وأضاف :"توجد مع الرئيس دونالد ترامب فرصة لتحالف دولي جديد في المنطقة ويجب القيام بخطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف الخطر الايراني ونحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة ايران".
