نتنياهو يصعد من لهجته ويتعهد بالتحرك ضد إيران بمفرده

نتنياهو وايران

تعهَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، 14 نوفمبر/تشرين الثاني، بأنَّ إيران لن تحصل على موطئ قدمٍ لها في سوريا، يمكنها من خلاله مهاجمة إسرائيل.حديث نتنياهو المصور الذي كان موجهاً إلى القادة اليهود الأميركيين، جاء بعد ساعات من إعلان روسيا عدم نيتها دفع القوات العسكرية الإيرانية للخروج من البلاد، وفقاً لما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية، التي تُعقد في مدينة لوس أنغلوس الأميركية: "إيران تُخطِّط لترسيخ نفسها عسكرياً في سوريا. إنَّهم يرغبون في إقامة وجودٍ عسكري دائم جوي وبري وبحري، إلى جانب الهدف المُعلن لاستخدام سوريا كقاعدةٍ لتدمير إسرائيل. لن نقبل بذلك. لقد قلتُ بوضوحٍ إنَّ إسرائيل ستعمل على وقف هذا الأمر".

وأضاف: "علينا جميعاً العمل معاً لوقف العدوانية الإيرانية، والحد من سعيها لامتلاك الأسلحة النووية. إن اتحدنا معاً سنحقق ذلك، وإن لم نتحد فستفعل إسرائيل ذلك وحدها. لن تحصل إيران على أسلحة نووية، ولن تجعل من سوريا قاعدةً عسكرية ضد إسرائيل".وأكد نتنياهو على أهمية الضمان بأن إيران لن تحصل على أسلحة نووية، فهذا هو بيت القصيد، والأمر الأهم بالنسبة له، كما قال.

والاتفاق النووي الإيراني من وجهة نظر إسرائيل لا يحقق ذلك، "فهو، على العكس من ذلك، سيترك إيران قادرةً على إنتاج مئات الأسلحة النووية في وقتٍ قصير جداً، بعد حوالي عقد من الزمن، لأنَّ الاتفاق يلغي كل القيود المفروضة على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم".

وواصل نتنياهو: "عليكم تصحيحه (الاتفاق النووي)، إمَّا بإصلاحه أو إلغائه"، مُضيفاً أنَّه شجَّع في الماضي قادةَ العالم على التحرُّك لتحسين وثيقة الاتفاق.وأردف: "إيران خطيرة بسبب أيديولوجيتها المحمومة لغزو العالم، وقوتها المتنامية، والتزامها الدؤوب بتدمير إسرائيل، وعدوانيتها الصريحة".

وخلُص نتنياهو إلى أنَّ "إيران قد نشرت بالفعل الصراع في أرجاء الشرق الأوسط، في اليمن، وفي العراق، وسوريا، ولبنان. لسنا وحدنا في إدراك التهديد الإيراني للشرق الأوسط. فالدول العربية الرائدة، كالسعودية، ترى الأشياء تماماً كما نراها. وهم على صواب".