اميركا قلقة من الاعتقالات التي تشنها السعودية ضد رجال اعمال وامراء

اعتقال امراء سعوديون

قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الخميس إن الوزير ريكس تيلرسون تحدث إلى نظيره السعودي عادل الجبيربشأن اعتقال العشرات في السعودية بينهم أمراء ووزراء سابقون ورجال أعمال في إطار حملة لمحاربة الفساد، وقدحثت الخارجية الأميركية الرياض على القيام بملاحقات قضائية للمعتقلين بطريقة "عادلة وشفافة".
 
وفي تصريحات أدلى بها على متن الطائرة التي تنقله إلى دانانغ في فيتنام اليوم، قال تيلرسون إن حملة التوقيفات غير المسبوقة التي تقوم بها السلطات السعودية في إطار مكافحة الفساد تثير "بعض القلق"، وذلك حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.    

وأضاف تيلرسون "لقد تحدثت إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للحصول على توضيحات وأعتقد بالاستناد إلى هذه المحادثة أن النيات جيدة"، وأضاف "شخصيا أعتقد أن الأمر يثير بعض القلق طالما لا نزال دون توضيحات حول مصير هؤلاء الأشخاص".
 
بدورها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت أن تيلرسون دعا خلال حديثه مع الجبير، الحكومة السعودية إلى القيام بملاحقات قضائية، بشأن الفساد، "بطريقة عادلة وشفافة".وقالت السلطات السعودية أمس الخميس إن عدد المعتقلين في تحقيقات الفساد وصل إلى 201 شخص، وأن عمليات الاختلاس والفساد في المملكة على مدار عقود تجاوزت مئة مليار دولار.

إشادة ترمب

وجاء حديث تيلرسون والجبير بعدما أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي بالاعتقالات في السعودية، وقال "لدي ثقة كبيرة في الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، فهما يعرفان جيدا ما يقومان به، وأضاف في تغريدة له "بعض أولئك الذين يعاملونهم بصرامة كانوا يستنزفون بلدهم لسنوات".

وفي سياق متصل، رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التعليق على الاعتقالات في السعودية، وقال ماكرون في تصريحات صحفية أمس بالإمارات إنه لن يصدر أي حكم على شأن داخلي سعودي مثلما لا يقبل بأن يتدخل مسؤول دولة أجنبية في الشؤون الداخلية لفرنسا.وقد عقد الرئيس الفرنسي أمس الخميس محادثات جرى الترتيب لها على عجل في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان عقب الاجتماع أن أول محادثات مباشرة بين الرجلين ركزت على القضايا الإقليمية، خاصة في اليمن ولبنان، وعلى "ضمان الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".