بارزاني في خطاب التنحي: لولا الخيانة لكان وضعنا مختلفا

بارزاني في خطاب التنحي: لولا الخيانة لكان وضعنا مختلفا

رام الله الإخباري

قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأحد إنه لا يرغب بتمديد ولايته الرئاسية تحت أي ظرف.

وأضاف في خطاب أنه أبلغ "البرلمان وقادة الأحزاب مرارا بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، منوها إلى أن "الظروف الأمنية والسياسية أجبرتنا على تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة بداية الشهر المقبل".

وأوضح بارزاني أن دخول القوات العراقية إلى كركوك كان "مخططا له منذ زمن"، وأن الإقليم لم يكن يتوقع "الخيانة التي حصلت في كركوك المتمثلة بتسليم المدينة".

واعتبر بارزاني أن "التذرع بالاستفتاء هو مجرد حجة لتنفيذ مخطط قائم منذ زمن بعيد".

وتابع قوله: " لو لم تحصل تلك الخيانة لكان الوضع اليوم مختلفا"، مضيفا أن "بغداد اليوم تشعر أنها منتصرة لكن البيشمركة انسحبت من بعض المواقع فقط.. وانسحابها جاء لحقن الدماء".

وأكد رئيس الإقليم أن خيار الإقليم "هو تطبيق الدستور وقدمنا مبادرة الحوار مع بغداد ولا نرغب في إسالة الدماء".

وقال بارزاني "لو كان هدفنا إعلان الاستقلال لكنا أعلناه يوم كان الجيش العراقي في طريقه للانهيار"، مشيدا بدور قوات البيشمركة في الحرب على الإرهاب بقوله "من دون البيشمركة ما كان للجيش العراقي أن يربح الحرب ضد داعش".

وأضاف أن "البيشمركة حاولت ما أمكنها تجنب المعارك لكن الحشد الشعبي لم يكف عن استفزازها".

وجاءت كلمة بارزاني بعد جلسة في برلمان الإقليم صوت فيه بالأغلبية على مشروع قانون لتوزيع صلاحيات بارزاني على السلطات في الإقليم بعد استلام البرلمان رسالة من الأخير بعدم رغبته في الاستمرار بمنصبه.

وقال شهود عيان من جهة أخرى إن متظاهرين بعضهم يحمل هراوات اقتحموا مبنى برلمان كردستان العراق في أربيل الأحد تعبيرا عن غضبهم لقرار مسعود برزاني التنحي عن رئاسة الإقليم، حسب رويترز.

وأضافوا أنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية في الوقت الذي شق فيه المحتجون طريقهم داخل المبنى. ووصف المحتجون أنفسهم بأنهم من المقاتلين الأكراد "البيشمركة".

 

قناة الحرة