مرأة حديدية تركية قد تنهي حكم أردوغان لتركيا ..فمن هي ؟

مرأة تنافس اردوغان على حكم تركيا

رام الله الإخباري

آلاف من المؤيدين تجمعوا في قاعة بها صور للزعيم التركي الراحل مصطفى كمال أتاتورك، ليشهدوا مولد حزب جديد تطمح رئيسته ميرال أكشنير إلى إنهاء 14 عاما من حكم رجب طيب أردوغان للبلاد.ووسط هتافات مؤيديها الذين نادوها بـ "رئيسة الوزراء ميرال"، قالت أكشنير (61 عاما) والتي تلقبها وسائل الإعلام في بلادها بـ "المرأة الحديدية": "لا، لا، ليس رئيسة وزراء بل رئيسة".

إشارة أكشنير إلى تحدي أردوغان في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، جاءت بعد تقدمها بطلب لتسجيل حزب "إيي" الجديد الذي أطلقته الأربعاء.في خطابها الأول أمام أتباعها قالت أكشنير :"تركيا وشعبها متعبون، والدولة تتآكل والنظام العام تم حله، لذا ما من حل سوى تغيير المناخ السياسي بأكمله".

وتابعت أن "تركيا ستكون جيدة"، في إشارة إلى اسم الحزب الذي يعني بالتركية "الحزب الجيد".

"مصدر إزعاج" لأردوغان

نحو ثمانية أشهر بين عامي 1996 و1997 قضتها أكشنير وزيرة للداخلية في حكومة رئيس الوزراء وقتها نجم الدين أربكان قبل أن تستقيل الحكومة برمتها في أعقاب ما وصف بانقلاب عسكري.

وتقول في مقابلة مع مجلة تايم الأميركية: "وقفت في وجه الجيش عندما حاول إبعاد الحكومة عن السلطة"، مشيرة إلى أنها لا تتراجع أمام أي مواجهة.وتعتبر أكشنير نفسها "مصدر إزعاج" لأردوغان لأنها "منافسة حقيقية له".على غرار تحديها للجيش في السابق، يأمل مؤيدوها أن تتدخل الآن "لمنع سقوط الديموقراطية التركية"، وفق "تايم".

خلافات حزبية

مشوار أكشنير للوصول إلى رئاسة الحزب الجديد مر بفصلها من حزب الحركة القومية الذي سعت لرئاسته في 2016، حسب وسائل الإعلام التركية.الخروج من الحزب اليميني كان ثمن خلافات مع رئيسه دولت بهجلي على خلفية تأييد الأخير عددا من الإجراءات التي اتخذها أردوغان بينها تحويل تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.

وكانت أكشنير أشارت في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" الأميركي قبيل انتخابات حزب الحركة القومية، إنها "تتلذذ" بفكرة أنها "تخيف أقوى رجل" في تركيا، مضيفة أن هناك خوفا من احتمال فوزها بقيادة اليمين المتطرف لأن ذلك يعني أن "طبيعة المعارضة ستتغير حتما".

وتنتقد الصحف المقربة من النظام أكشنير وتصفها بأنها "متآمرة خطيرة ضد الدولة" وتتهمها بـ "تشكيل دولة موازية".لكن رغم أن أكشنير تعارض "التوجهات السلطوية لأردوغان"، إلا أن أيديولوجيتها هي نفسها "بعيدة عن الاعتدال"، حسب "بوليتيكو" التي أشارت إلى أنها تقف على الطرف المقابل لتحالف الليبراليين والنشطاء الذين تحدوا حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

الحرة