يعلون : هنالك متسع لاضافة مليون مستوطن بالضفة الغربية

المستوطنات في الضفة الغربية

رام الله الإخباري

دعا وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إلى العودة إلى تنفيذ عمليات في سورية، من دون الإعلان عنها.وقال يعالون، إنّ سياسة عدم التدخل التي كانت اعتمدتها دولة الاحتلال في السنوات السابقة، "قد أثبتت نفسها وينبغي العمل للمحافظة على المصالح الإسرائيلية".
 

وتابع يعالون، أنّ "السياسة التي اتُّبعت في السنوات الأخيرة، كانت عدم التدخل فيما يحدث في سورية، وقد أثبتت نفسها، عملنا في هذا الصدد الكثير، دون أن نتحدّث عن ذلك، ويجب الاستمرار على هذا النحو".وأعرب يعالون عن اعتقاده، بأنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، "بات أكثر ثقة بالنفس"، مضيفاً "لكن لا أعتقد أنّه سيسيطر على سورية بمساعدة إيران وروسيا. لا يوجد عندي انطباع بأنّ الهدوء سيسود، وعلينا أن نردّ من خلال اعتماد سياسة ذكية".

في المقابل، حذر الجنرال احتياط عمرام ليفين، القائد السابق للمنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، من أنّ حكومة بنيامين نتنياهو، تجرّ دولة الاحتلال إلى حرب في سورية، مدعياً أنّ "الجيش الإسرائيلي يبقى الطرف الوحيد الذي يتصرّف كراشد".

وأضاف ليفين، في تطرّقه إلى الموقف الإسرائيلي من المصالحة الفلسطينية، أنّ "الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، تثبت أنّها فقدت طريقها، وأنّها لا تستطيع أو لا تريد التوصّل إلى تسويات سياسية". وكان يعالون قد قال، في محاضرة، إنّه "لا يوجد أي أمل بالتوصّل إلى سلام مع الفلسطينيين، وإنّ هناك متسعاً في الضفة الغربية لإضافة مليون مستوطن إسرائيلي، ولا يوجد أي سبب لإخلاء أو تفكيك المستوطنات".

ضباط إسرائيليون: القصف السوري لم يكن إنزلاقاً للقتال
 

وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، عن ضباط رفيعي المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم، إنّ سقوط القذائف السورية، أمس السبت، في هضبة الجولان، لا يبدو كحدث عادي لانزلاق القتال من داخل سورية إلى الجولان.

وأفاد الضباط، بأنّ هناك اعتقاداً أنّ إطلاق هذه القذائف من منطقة القنيطرة الخاضعة لسيطرة النظام السوري، قد تم بتوجيهات من قواته، أو ربما من "حزب الله" اللبناني، عبر استخدام أحد التنظيمات كواجهة للعملية، ردّاً على القصف الإسرائيلي الأخير، لمواقع المدفعية السورية، الأسبوع الماضي.

ولفتت الصحيفة، في هذا السياق، إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، أنّ "إيران لن تسمح لإسرائيل بأن تقصف في سورية كما تشاء"، مشيرة إلى أنّه من المحتمل أن يكون الشعور بالثقة لدى محور "إيران سورية حزب الله"، وراء تغيير السياسة السورية عند الحدود مع الجولان.

وقصفت إسرائيل، أمس السبت، مجدداً مناطق في مدينة القنيطرة السورية، وذلك ردّاً على سقوط قذائف داخل الجولان السوري المحتل. وقال ناشطون سوريون، إنّ القصف الصاروخي الإسرائيلي استهدف موقعاً لقوات النظام في نبع الفوار بالقنيطرة، في حين أكد بيان للجيش الإسرائيلي استهداف ثلاث بطاريات مدفعية سورية، ردّاً على سقوط قذائف بالقرب من مستوطنات الجولان المحتل.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ ردّ الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي إفيخاي أدرعي، جاء هذه المرة مغايراً، إذ جاء في بيانه، أنّه "حتى في حال سقطت هذه القذائف بفعل انزلاق القتال، فإنّنا أمام حدث خارج عن المألوف، ومن شأن وقوع أحداث مشابهة أن يواجه بتشديد الرّد الإسرائيلي".

وكان الناطق العسكري الإسرائيلي قد أشار، إلى أنّه أُطلقت، السبت، خمس قذائف باتجاه الحدود مع هضبة الجولان المحتل، مع رصد وقوع أربع قذائف فقط، مشيراً إلى أنّ جيش الاحتلال "لن يتحمّل أي محاولة للمسّ بسيادة إسرائيل وأمن مواطنيها، وهو يعتبر النظام السوري مسؤولاً عما يحدث داخل أراضيه".

وردّت قوات الاحتلال بقصف ثلاثة مواقع للمدفعية السورية، رداً على القصف، والذي أتى بعدما قصف الاحتلال مواقع المدفعية السورية، الخميس، بعد سقوط قذيفة في الجولان أُطلقت من سورية، خلال القتال الدائر بين قوات النظام والمعارضة.

العربي الجديد