مئات المواطنين يصابون بوباء بكتيري بمخيم الفوار جنوب الخليل

مخيم الفوار

رام الله الإخباري

استقبل مشفيي أبو الحسن القاسم في يطا وعيادات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مخيم الفوار جنوب الخليل، مئات المرضى الذين يعانون من وباء بكتيري.

وأفاد الناطق باسم الأونروا كاظم أبو خلف أن العيادات التابعة للوكالة استقبلت يوم الاثنين الماضي، 62 حالة تشابهت في أعراض الصداع والتقيؤ والإسهال والضعف بشكل عام، ما أثار ملاحظة الأطباء لوجود ظاهرة وبائية، وأبلغت وزارة الصحة لتحديد الوباء ومسبباته، وجرى تقديم علاج أولي للمرضى.

وشكلت لجنة طوارئ مكونة من وزارة الصحة ومدراء الصحة في "الأونروا" وأطباء مهندسين في أمراض الوبائيات، وتم أخذ عينات من الدم والبراز وفحص مياه الشرب، وإجراء مسح ميداني ودراسة الحالات المرضية.

وأظهرت الفحوصات المخبرية الأولية أن أسباب الوباء بكتيريا تسمى" الشيغيلا" والتي تأتي من خلال التلوث أو قلة النظافة، وتمتد فترة حضانتها من يومين إلى أسبوع، ووضعت عدة سيناريوهات لانتشار البكتيريا عبر شبكة المياه التي تغذي المخيم، منها حفر أحد المواطنين حفرة امتصاص قرب البئر الذي يغذي المخيم بمياه الشرب أو انتشار الوباء بصهاريج نقل المياه إلى منازل المواطنين.

وأكد أبو خلف في تصريحات للوكالة الرسمية بأن على المواطنين اتباع الإرشادات المعلنة بالنشرات التي تم توزيعها على المواطنين، من غلي المياه قبل الشرب. وأشار لتوفر العلاج في عيادات الوكالة.

بدوره، شدد مدير صحة الجنوب رامي القواسمي على أن وزارة الصحة أعلنت استنفار طواقمها والفنيين والمختبرات منذ انتشار هذا الوباء، حيث تم أخذ عينات أولية للمياه وتبين تلوثها بشكل أولي بالمياه العادمة.

وأضاف أن الوزارة ولجنة الطوارئ التي شكلت بالتعاون مع وكالة الغوث واللجان الشعبية في المخيم وسلطتي المياه والبيئة، تنتظر نتائج عينات الزراعة التي أخذت من المياه، لمعرفة الأسباب الحقيقة لهذا التلوث.

وفي هذا السياق، قال مدير مستشفى أبو الحسن القاسم زياد أبو زهرة إن قسم الطوارئ استقبل نحو 50 حالة مصابة بالإسهال وارتفاع درجات الحرارة، حيث تم إعطائهم العلاجات اللازمة، بينما تم تحويل بعض الحالات لخارج المستشفى.

أجيال