اميركا توافق على بيع نظام "ثاد "الصاروخي للسعودية بقيمة " 15 " مليار دولار

صواريخ ثاد الى السعودية

رام الله الإخباري

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الجمعة، أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة لبيع نظام ثاد الدفاعي المضاد للصواريخ للسعودية قيمتها 15 مليار دولار.

وقالت الوزارة في بيان إن "هذا البيع يدعم الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية من خلال دعم أمن بلد صديق، ويدعم الأمن طويل الأمد للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى".

و"ثاد" هي اختصار لـ Terminal High Altitude Area Defense وتعني منظومة دفاع في المناطق ذات الارتفاعات العالية الطرفية. تتميز منظومة "ثاد" بقدرة على التنقل من موقع لآخر، وفاعليتها في اعتراض الصواريخ الباليستية داخل أو خارج الغلاف الجوي خلال مرحلتهم النهائية من الرحلة.

تستطيع "ثاد" اعتراض الصواريخ القادمة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض على مسافة 200 كيلومتر، مما يخفف من آثار أسلحة الدمار الشامل قبل وصولها إلى الأرض، وفقا لما ذكره موقع " Missile Threat ".

إن القدرة على اعتراض الصواريخ داخل وخارج الغلاف الجوي، يجعل "ثاد" جزءا هاما من مفاهيم الدفاع الصاروخي، كما أنه يجمع بين مزايا منظومة الدفاع exo-atmospheric Aegis لاعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي و بطاريات صواريخ Patriot الاعتراضية داخل الغلاف الجوي. وتتميز منظومة "ثاد" بقدرتها على تمييز الأهداف الحقيقية والوهمية بفضل معدات الاستشعار عن بعد المتقدمة والتي تتصل بالأقمار الصناعية، وهي أيضا المزايا التي تساعد على توجيه بل وإعادة التوجيه أثناء التحليق للصاروخ حسب أي مستجدات.

عناصر المنظومة:

هناك 4 مكونات رئيسية لـ"ثاد": قاذفة وصواريخ اعتراضية ورادار ووحدة التحكم في إطلاق الصواريخ.يتم تركيب منصة الرجم على ظهر شاحنة للتنقل والتخزين. هناك 8 صواريخ اعتراضية لكل قاذفة. وتشمل تشكيلات الجيوش الحالية للبطاريات "ثاد" 6 منصات رجم و 48 صاروخ اعتراضي، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أنه يمكن توسيع نطاقها تلك المنظومة إلى 9 منصات قذف و 72 صاروخ اعتراضي.

توفر كابينة القيادة والتحكم وإدارة المعركة والاتصالات (C2BMC) معلومات تتبع من مناطق إقليمية أخرى وتجمع معلومات واردة من أجهزة الاستشعار عن بعد في أنظمة Aegis وPatriot.

يعتبر نظام التحكم في إطلاق الصواريخ هو العمود الفقري للاتصالات السلكية واللاسلكية وإدارة البيانات والمعلومات الواردة من الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بعد المتمركزة في أقاليم أخرى.

أول اختبار ومركز التدريب

اعترضت "ثاد" للمرة الأولى على هدف صواريخ باليستية متوسطة المدى في اختبار في 11 يوليو 2017. ويتم تدريب أفراد قوات الجيش الأميركي على استخدام المنظومة في مركز تدريب في فورت سيل، أوكلاهوما منذ عام 2010.

معارضة بكين وروسيا

وكان أول نشر لبطاريات الصواريخ "ثاد" بالخارج إلى غوام في عام 2013 ردا على التهديدات الكورية الشمالية للجزيرة. وأعقب ذلك نشر3 بطاريات صواريخ "ثاد" على التوالي.وتعاقدت كوريا الجنوبية على صفقة لمنظومة "ثاد" حيث أفادت محاكاة أجراها الجنرال كيرتيس سكاباروتي الكوري الجنوبي أن عدد 2 إلى 3 بطاريات من منظومة "ثاد" سوف تكفل حماية لأراضي كوريا الجنوبية ضد أي صواريخ من بيونغ يانغ، لكن لاقت تلك التحركات معارضة من الصين وروسيا تحديدا على نشر الرادار البعيد المدى المصاحب للمنظومة.

وذكرت مصادر كورية جنوبية أن السفير الصيني في سيول أرجح أن إتمام تلك الصفقة سوف يؤدي إلى تدمير فوري للعلاقات الثنائية الصينية – الكورية الجنوبية.لكن تم إتمام الصفقة وبالفعل بدأ نشر العناصر الأولى من منظومة "ثاد" إلى كوريا الجنوبية في 6 مارس 2017، ووصلت المنظومة إلى قدرتها التشغيلية الأولية في 1 مايو 2017.

العربية نت