ايهود باراك يهاجم نتنياهو ويصفه بالفاسد ويطالبه بالرحيل

ايهود باراك ونتنياهو

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسبب بتدهور النظامالسياسي، مما يتطلب قيام قيادة ذات قيم جديدة ترى في الحرص على المجتمع الإسرائيلي حجر الزاوية لسياستها، وذلك بعدما شهدته الديمقراطية الإسرائيلية مؤخرا من إشكالات كثيرة.وفي مقال نشره على موقع أن آر جي، قال باراك، وهو الرئيس الأسبق لحزب العمل، إن المجتمع الإسرائيلي تحت قيادة نتنياهو بات يشهد مزيدا من الانقسامات والتحريض المجتمعي، حتى وصل الأمر إلى الخوف على مستقبلإسرائيل ذاتها.

وحمل باراك، الذي شغل منصب وزير الدفاع، مسؤولية ظهور هذه المؤشرات السلبية على نتنياهو، لأنه يعمل على تقسيم المجتمع ويزيد من الفرقة بين مكوناته السياسية والاجتماعية من أجل تقوية سلطته، وبذلك يمارس سياسة غض الطرف عن الفساد المتجذر في الحكومة الإسرائيلية.

وأكد أن نتنياهو يعمل ضمن خطة تهدف لطرد من يحارب الفساد، وتعيين المقربين منه الذين ينصاعون له، وهذا ما لم يحصل في تاريخ إسرائيل، متهما حكومة نتنياهو بأنها واصلت في السنة الأخيرة تدمير قيم الديمقراطية، وذلك بمهاجمة المحكمة العليا وإضعاف المجتمع المدني، وملاحقة وسائل الإعلام، والمس بالجيش.وأوضح باراك أنه في حين دأب نتنياهو خلال خطاباته السياسية وشعاراته الدعائية على الادعاء بأنه يعمل لتعزيز الديمقراطية وتوفير الأمن، إلا أنه عمليا ينفذ مخططا سياسيا يخاطر بمستقبل إسرائيل وأمنها، فضلا عن استهداف الديمقراطية الإسرائيلية من خلال مسالك خاطئة.

وختم باراك بالقول إن الأسوأ من كل ذلك أن نتنياهو يهدف إلى الحفاظ على بقائه في السلطة أطول فترة زمنية ممكنة، ولذلك فإن الرد الحقيقي على هذا التدهور يتمثل أولا في الإطاحة بنتنياهو، ومن ثم البحث عن قيادة إسرائيلية من طراز جديد